الموت يغيب الهداف التاريخي للسودان ونجم الهلال والمريخ السابق
غيب الموت كابتن منتخب السودان ونادي الهلال السابق، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميادين الرياضة والدبلوماسية والعمل العام.
القاهرة: التغيير
فجع الوسط الدبلوماسي والرياضي السوداني برحيل السفير د. حيدر حسن حاج الصديق المعروف بـ(علي قاقرين)، والذي فاضت روحه بالمركز الطبي العالمي في العاصمة المصرية القاهرة اليوم، بعد صراع مع المرض.
ورحل قاقرين، الهداف التاريخي للمنتخب السوداني إثر معاناته من إلتهاب حاد بالصدر، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميادين الرياضة والدبلوماسية والعمل العام.
ويعتبر قاقارين الهداف التاريخي لمباريات الديربي السوداني بين ناديي القمة الهلال والمريخ منذ انطلاقتها في ثلاثينيات القرن المنصرم.
ويعتبر الراحل أول لاعب كرة قدم سوداني يتقلد منصب سفير، بعد أن عمل دبلوماسياً في بعض الدول، وهو أحد أساطير بطولة كأس الأمم الأفريقية الوحيدة التي حققها السودان في العام 1970م.
بين الرياضة والدبلوماسية
ابتدر حيدر علي الصديق الشهير بـ(علي قاقارين) مسيرته في أشبال نادي المريخ عام 1963م، لكنه انتقل لاحقاً للهلال، وأصبح من أساطير الأزرق السوداني، واشتهر بعدة ألقاب مثل “السفير” و”الرمح الملتهب”.
وكان قاقارين قائداً للهلال في سبعينيات القرن الماضي، ثم أصبح دبلوماسياً في نهاية مسيرته الكروية، إذ عمل سفيراً للسودان في عدة دول.
انتقال تاريخي
لعب حيدر لأشبال المريخ بين 1963- 1966م، وأصبح متاحاً بحكم السن للعب في الفريق الأول، وفي تلك الفترة بدأ بعض لاعبي ومسؤولي الهلال في التواصل معه لضمه لفريقهم.
والغريب في الأمر أن كل أسرة قاقرين لعبت للمريخ، شقيقه جعفر قاقارين، وابن أخيه أسطورة الإدارة اللاعب السابق حسن أبو العائلة.
وقال الدكتور قاقارين في حوار سابق: “نظير انتقالي للهلال في ذلك الوقت حصلت على 125 جنيهاً. كان مبلغاً كبيراً جدا حينها، واشتريت به دراجة ماركة رالي”.
وأضاف “سجلت أهدافي الـ 19 في المريخ على مدار عشر سنوات بين 1967 و1976م. هدفي الأول في هذه القمة أحرزته في الحارس الشهير عبد العزيز عبد الله في دوري 1967م”.
وتابع “أما آخر هدف في المريخ سجلته في مرمى الهادي سليم، بمناسبة كأس الثورة الصحية 1976م”.
الرياضة الجماهيرية
وفي إحدى المباريات التي شرفها الرئيس الراحل جعفر نميري وبمعيته وفد وزراء إماراتي، دخلوا لمصافحة اللاعبين، فانفجرت جماهير الهلال بالهتاف باسم قاقارين وتغنت: “أبوكم مين.. على قاقارين، بدلاً من الهتاف المحبب للرئيس: أبوكم مين.. نميري، مما استفز الرئيس.
وعقب نهاية تلك المباراة أعلن الرئيس نميري ما يسمى بقرارات الرياضة الجماهيرية، وألغى النشاط الرسمي لكرة القدم.
مواصلة المسيرة
تابع علي قاقارين مسيرته بعد إيقاف النشاط بالسودان في نادي النصر السعودي موسم 1976- 1977م، ثم لعب مع ستاد أبيدجان الإيفواري 1978- 1979م، ثم بدأت حياته الدبلوماسية.
وسمحت له وزارة الخارجية السودانية باللعب في كوت ديفوار لكن بصفة هاو.
ترك الدكتور علي قاقرين كرة القدم في 1980م، ليتفرغ للدراسة في فرنسا، رغم أنه كان قادرا على العطاء لـ 4 مواسم أخرى على الأقل.
altaghyeer.info