خبر ⁄سياسي

حمدوك رئيسا مؤقتا لتحالف سياسي جديد في السودان

حمدوك رئيسا مؤقتا لتحالف سياسي جديد في السودان

عاين- 12 فبراير 2024

أعلنت مجموعة من القوى المدنية والسياسية السودانية، التي رفضت مقترح تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع، عن تأسيس تحالف جديد تحت اسم “التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود).

ويأتي هذا التحالف الجديد في أعقاب انقسام تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” على خلفية مضي مجموعة داخل التحالف في تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع.

وتشكل تحالف “تقدم” الذي يرأسه رئيس وزراء حكومة الثورة عبد الله حمدوك في أكتوبر 2023، قبل أن يعلن التحالف في 10 فبراير الجاري عن انقاسمه وفك الارتباط مع مجموعة بداخله تضم حركات مسلحة وقوى مدينة تساند إنشاء حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

وشدد التحالف الجديد في بيان له اطلعت عليه (عاين)، تمسكه بالمبادئ والأهداف التي قامت عليها ثورة ديسمبر المجيدة، وعلى رأسها تحقيق السلام الشامل، وبناء دولة مدنية ديمقراطية، تضمن حقوق جميع السودانيين. وأشار البيان إلى أن التحالف سيركز على العمل لحماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، والعمل على وقف القتال عبر حل سياسي سلمي، يخاطب جذور الأزمة السودانية. كما على أهمية وحدة القوى المدنية، وضرورة تجاوز الخلافات، والتركيز على تحقيق أهداف الثورة، وبناء سودان جديد يسوده السلام والعدل والمساواة.

تواصل مع قوى الثورة

وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان- أحد الأحزاب المكونة للتحالف الجديد في مقابلة مع (عاين): “التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة هو استكمال لمسيرة بدأت مع اندلاع حرب 15 أبريل بمجهودات واسعة، بمبادرة من تنسيقية لجان أحياء الحاج يوسف، بهدف تكوين أوسع جبهة مدنية لمواجهة الحرب وإنهائها. وقد تطورت لاحقاً إلى تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية تقدم”.

وأشر شريف إلى أن هذا التحالف هو استمرار لذات النهج، وسوف يتحرك في عدة مسارات واتجاهات ظلت القوى المدنية تعمل عليها لشهور عديدة، أبرزها التواصل مع القوى المدنية والديمقراطية خارج التحالف من أجل التنسيق وتوسيع هذا التحالف.

ويهدف التحالف بحسب – شريف – إلى عقد مؤتمر المائدة المستديرة التي تضم كل الأطياف السياسية، والتُشاور مع الأطراف، وطرح تصوراتهم، والتوافق حول إنهاء حرب 15 أبريل. وتابع عثمان:”هناك جهود تُبذل مع دول الإقليم ودول جوار السودان من أجل حثهم على التحرك الإيجابي تجاه حرب السودان. وبدلاً من الاتجاهات السلبية في دعم الأطراف المسلحة”.

من جهتها تقول الباحثة في مجال التحول المدني والأحزاب السياسية عزة مصطفى: “ما حدث من انشقاق في تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية تقدم” هو شيء متوقع، فهذه هي الظاهرة المعتادة في التحالفات السودانية”. وتضيف في مقابلة مع (عاين): “ما حدث يمكن قراءته في اتجاهين: الاتجاه الأول هو أن (تقدم) طوال الفترة الماضية لم تكن قادرة على اتخاذ قرار فعلي ملموس تجاه ما يحدث في السودان على أرض الواقع. والسبب في ذلك هو وجود مجموعة تعمل لجهة طرف من أطراف الحرب، مما جعل القرارات داخل التحالف غير متوازنة، لأن هناك مجموعة تدعم الدعم السريع بصورة جلية”. وتتابع مصطفى: “المجموعة التي كونت “صمود” هي مجموعة متجانسة من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات قومية شباب ولجان مقاومة. وعندما انفصلوا وأصبحوا “صمود”، فهذا يعني أنهم متوافقون”.

وضم التحالف الجديد الذي يترأسه عبد الله حمدوك نحو 13 حزبا سياسيا هي حزب الأمة القومي،  التحالف الوطني السوداني، التجمع الاتحادي، حزب البعث القومي، المؤتمر السوداني، الحزب القومي السوداني، الوطني الاتحادي الموحد، حزب التواصل، الحزب الناصري، حركة حق، الحزب الوطني الاتحادي، الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي، الجبهة الشعبية المتحدة. بجانب لجان مقاومة ونقابات ومكونات مجتمع مدني.

من جهتها نفت تنسيقية لجان مقاومة الكلاكلات وجنوب الخرطوم، وتنسيقيات لجان المقاومة ولاية القضارف، صلتها بالتحالف الجديد، وأنها لم توقع على بيانه التأسيسي.

3ayin.com