مصدران مصريان: السيسي لن يلتقي ترامب إذا كان تهجير الفلسطينيين على الأجندة
![مصدران مصريان: السيسي لن يلتقي ترامب إذا كان تهجير الفلسطينيين على الأجندة020 مصدران مصريان: السيسي لن يلتقي ترامب إذا كان تهجير الفلسطينيين على الأجندة](/photos/imgsystem-DHVREX8XHF.jpg)
قال مصدران أمنيان مصريان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض، إذا كان جدول الأعمال يشمل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
ووجّه ترامب دعوة مفتوحة للسيسي لزيارة واشنطن في اتصال بينهما في الأول من فبراير/شباط الجاري، حسبما ذكرت الرئاسة المصرية في وقت سابق، فيما قال مسؤول أميركي إنه لم يتم تحديد موعد لمثل هذه الزيارة.
وأثار ترامب غضب العالم العربي بخطته لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بشكل دائم من قطاع غزة والسيطرة عليه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وطالب مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين الذين سيتم إبعادهم.
وناقش ترامب الخطة خلال اجتماع مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض أمس الثلاثاء، والذي بدا الملك خلاله منزعجا، حيث كرر ترامب خطته بامتلاك غزة وإدارتها وتهجير أهلها، مذكرا أن الولايات المتحدة تقدم أموالا كثيرة للأردن ومصر، قائلا "لكننا لن نصدر تهديدات بشأنها".
وقال السيسي مرارا إن مصر لن تشارك مطلقا في تهجير واسع للفلسطينيين عبر الحدود.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس الثلاثاء، عن مسؤولين مصريين قولهم إن السيسي قلق بشأن الصورة العامة إذا ما زار واشنطن والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد دعوته مصر والأردن لاستقبال أهالي غزة.
إعلانوأضاف المسؤولون أن السيسي يشعر بالقلق أيضا من المخاطر المترتبة على تعرضه لضغوط أميركية علنية، مع مواصلة ترامب الترويج لخطته التي أكدت القاهرة رفضها القاطع لها كما يرفضها الشعب المصري، وقد تعد مشكلة أمنية للجيش.
ولا أنباء حتى الآن عن لقاء مرتقب أو مخطط بين الرئيسين الأميركي والمصري، لكن ترامب قال سابقا إنه سيتحدث مع الرئيس المصري بشأن خطته لغزة وعن استقبال القاهرة سكان القطاع.
وكان السيسي قد شدد أمس على إعادة إعمار قطاع غزة بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك من دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم.
وقدمت الولايات المتحدة لمصر منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979 ما يقدر بأكثر من 80 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية طبقا لتقرير لخدمة أبحاث الكونغرس اطلعت عليه الجزيرة نت.
ويفترض أن تحصل مصر هذا العام على 1.433 مليار دولار من إدارة ترامب، منها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية و133 مليون دولار مساعدات غير عسكرية، في حين وقع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1994، وحصل على مساعدات قيمتها تقترب من 30 مليار دولار، ويحصل على مساعدات عسكرية واقتصادية هذا العام مقدراها 1.45 مليار دولار.
aljazeera.net