استقالة نقيب الصحفيين السودانيين
![استقالة نقيب الصحفيين السودانيين020 استقالة نقيب الصحفيين السودانيين](/photos/imgsystem-5P4738J2XL.jpg)
استقالة نقيب الصحفيين السودانيين جاءت في وقت تشهد فيه الساحة الصحفية تباينات بشأن التنسيق والعمل مع القوى الأخرى.
الخرطوم: التغيير
أعلن نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس، التقدم باستقالته من منصبه لأسباب صحية، في وقت تشهد فيه أروقة النقابة خلافات وشد وجذب بشأن الانضمام إلى تحالف جديد للقوى المناهضة للحرب عقب حل تنسيقية (تقدم) بشكلها السابق.
وأفادت المتابعات بأن مجلس نقابة الصحفيين سيناقش قبول أو رفض الاستقالة في اجتماعه الذي ينعقد يوم الأربعاء المقبل (19 فبراير الحالي).
وأكد النقيب عبد المنعم أبو إدريس، تقدمه باستقالته، وقال في منشور مقتضب على صفحته الرسمية بـ(فيسبوك) اليوم: “لكثرة السؤال من زملاء وأصدقاء عن تسريب أحد أجندة اجتماع مجلس نقابة الصحفيين السودانيين الذي سيعقد إن شاء الله مساء 19 فبراير مجبر أن أوضح أن استقالتي أسبابها صحية خاص بي مع خالص التقدير والاحترام”.
وتأتي استقالة أبو إدريس الذي نال ثقة الصحفيين في أول انتخابات شفافة لإقامة نقابة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، في أواخر أغسطس 2022م، تأتي وسط حالة من الخلاف ضربت قاعدة النقابة، حيث أبدى عدد من العضوية عدم رضاهم عن الانضمام لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، وتقدم عدد كبير منهم بطلب رسمي للخروج من التحالف، والحفاظ على مسافة واحدة من كل الكيانات والقوى السياسية ومن قضية الحرب، والاكتفاء بالتنسيق في القضايا الوطنية.
وعقب حل تنسيقية (تقدم) الأيام الماضية وقيام كيانين سياسيين منفصلين، أثارت العضوية مسألة انضواء النقابة تحت تكتلات وتحالفات ذات طابع سياسي، خاصة بعد ظهور اسمها ضمن الموقعين على بيان للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الذي تأسس حديثاً برئاسة عبد الله حمدوك.
ولم يشر بيان النقابة الذي أصدرته عقب اجتماع مكتبها التنفيذى أمس، صراحة إلى الموقف من هذه التباينات لكنه أكد التزامها بالعمل مع كل القوى الوطنية الحية لبناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب.
كما أعلنت عن استكمال ورش العمل التي بدأتها في نوفمبر الماضي، والخاصة بتحديد مفاهيم وصيغ عمل متفق عليها للتعامل مع الأطراف المدنية، وبناء التحالفات، للحفاظ على وحدة النقابة وتماسك عضويتها، وأكدت حرصها على أداء دورها باستقلالية وفعالية، بعيدًا عن أي انحياز لأطراف النزاع، ورفض أي محاولات لتحجيم أو تعطيل دورها في تحقيق أهدافها الوطنية والمهنية.
altaghyeer.info