إرباك في مطار بيروت بعد منع طائرة إيرانية من التوجه إليه
![إرباك في مطار بيروت بعد منع طائرة إيرانية من التوجه إليه020 إرباك في مطار بيروت بعد منع طائرة إيرانية من التوجه إليه](/photos/imgsystem-6TWA5PK5IH.jpg)
شهد مطار بيروت الدولي حالة إرباك لدى رحلات المغادرة جرّاء قطع كافة الطرق المؤدية من وإلى المطار من قبل المئات من مناصري «حزب الله» الذين منعوا المسافرين من الدخول إليه والخروج منه بسياراتهم، احتجاجاً على عدم السماح لطائرة إيرانية تقلّ ركاباً لبنانيين من الإقلاع من مطار طهران ظهر الخميس والتوجه إلى بيروت، ما تسبب بتأخر مئات المسافرين عن الوصول في الوقت المحدد إلى المطار.
وجاء تحرّك مناصري «حزب الله» على خلفية نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعشرات اللبنانيين، الذين كانوا في زيارة دينية في إيران، وهم يحتجون في مطار طهران بسبب منعهم من العودة إلى بيروت. وأعلن الناشطون في التسجيلات التي وزعوها على نطاق واسع أن «الطائرة كان من المفترض أن تقلع عند الساعة 02:30 بعد الظهر بتوقيت طهران (الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت بيروت)، ومنعت من الإقلاع من مطار طهران». وقال هؤلاء: «إن حكومة بلدنا غير قادرة على اتخاذ قرار باستقبال مواطنيها، بسبب تغريدة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (أفيخاي أدرعي) تحدث فيها عن نقل أموال إيرانية عبرها إلى (حزب الله)».
وأفادت معلومات بأن المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي أبلغت مطار طهران بأنها «ستمتنع عن استقبال الطائرة الإيرانية التي كانت متوجهة إلى بيروت قبل وقت قصير من موعد إقلاعها». وعزا مصدر مطلع في مطار بيروت السبب إلى «توفر معلومات تفيد بأن هذه الطائرة تحمل على متنها أموالاً لـ(حزب الله)، وأن هذا الأمر يعرّض أمن المطار للخطر». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «منع إقلاع الطائرة صدر بقرار عن وزارة الأشغال العامة والنقل، لكنه لا يشمل كل الرحلات الآتية من إيران إلى بيروت حتى الآن، بل هذه الرحلة بالتحديد، بسبب شكوك حول حمولتها، خصوصاً أن المطار مراقب بشكل دقيق، وأن إدارته تأخذ الإجراءات الاحترازية بما لا يعرّض أمن المطار للخطر».
وما أثار غضب المحتجين أن منع الطائرة الإيرانية جاء بعد ساعات على تغريدة أفيخاي أدرعي الذي اتهم «فيلق القدس» الإيرانيّ و«حزب الله» بأنهما يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدوليّ من خلال رحلات مدنية، وذلك في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسليح «حزب الله»، بهدف تنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل.
وعلقت مئات السيارات على طريق المطار القديم، وعلى الطريق السريع الذي يربط المطار بوسط العاصمة بيروت. وأشارت المصادر إلى أن «عشرات المسافرين اضطروا إلى الترجل من السيارات، والانتقال سيراً على الأقدام وبعضهم على متن دراجات نارية». واستدعى هذا التطور تدخلاً من الجيش اللبناني الذي دفع بأكثر من 200 جندي وضابط إلى النقاط التي قطعت فيها الطريق، وباشر إجراءات فتحها. وأفاد مصدر أمني بأن الجيش «اتخذ الإجراءات اللازمة لفتح طريق المطار وعودة الحركة إلى طبيعتها». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «من حقّ المحتجين أن يعبروا عن رفضهم لما حصل مع أقاربهم، إنما ليس مسموحاً تحت أي سبب قطع طريق المطار، ومنع المسافرين من الوصول واللحاق برحلاتهم». وقال «نتفهم استياء المحتجين الذين عبروا عن غضبهم، لكن أمن الناس المتوجهين إلى المطار أو الخارجين منه وحرية حركتهم، ليس مسموحاً أن تتحوّل وسيلة للضغط على الدولة أو غيرها».
aawsat.com