وزير الخارجية السوداني: الفيتو الروسي أنقذ السودان من التدخل الدولي وساهم في دحر الدعم السريع
![وزير الخارجية السوداني: الفيتو الروسي أنقذ السودان من التدخل الدولي وساهم في دحر الدعم السريع020 وزير الخارجية السوداني: الفيتو الروسي أنقذ السودان من التدخل الدولي وساهم في دحر الدعم السريع](/photos/imgsystem-SGW5K6JFJG.jpg)
الخرطوم: باج نيوز
التقى وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، بنظريه الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو، وناقش الطرفان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين وفق ما جاء في المؤتمر الصحفي وكان على رأس هذه المباحثات مساءلة إقامة قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر في السودان.
هذا حيث تقدم الوزير السوداني بالشكر والامتنان لموقف روسيا الداعم للجيش السوداني، مؤكداً على أن روسيا هي من أحبطت إرسال قوات دولية إلى السودان عندما استخدمت الفيتو في مجلس الأمن ضد المقترح البريطاني أواخر العام الماضي.
وعند سؤال أحد الصحفيات بخصوص إنشاء قاعدة بحرية روسية في البحر الأحمر وما إذا كان هنالك أي عوائق تقف أمام تحقيق هذا المشروع، أجاب الدكتور علي يوسف الشريف وقال: “نحن متفقون تماماً في هذا الموضوع ولا توجد أي عقبات.. لا توجد عقبات، نحن متفقون تماماً”.
جاء هذا اللقاء بعد أن تمكن الجيش السوداني من دحر ميليشيات الدعم السريع في العديد من المحاور والمناطق وأهمها في العاصمة السودانية الخرطوم، على الرغم من الدعم الأجنبي الذي تلقته الميليشيات منذ إندلاع الحرب الأهلية في البلاد في 2023.
وقبيل زيارته إلى موسكو، شدد وزير الخارجية السوداني خلال لقائه السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان المقيمة بالقاهرة، يوم الأحد، على اقتراب تسمية حكومة تكنوقراط مدنية يقودها رئيس وزراء مدني، بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”. وقال: الحرب باتت على مشارف نهايتها بانتصار القوات المسلحة والقوات المشتركة وكل القوات النظامية والمساندة، مسنودة بجموع الشعب السوداني”.
ومن موسكو أكد الشريف أن “الجيش السوداني يستعيد زمام المبادرة في معركة الكرامة (الحرب ضد “الدعم السريع”)، وهذا يؤدي إلى تقوية الموقف السوداني في كل المحافل والاتصالات مع الدول الأجنبية”. وتابع: “كما يؤدي إلى تقوية العلاقات مع الدول التي تفهم ما يجري في السودان مثل روسيا”.
وأردف: “شرحنا لروسيا الأوضاع في السودان، ووجدنا أذنا صاغية وفهما سليما، وهذا ينطبق على عدد من الدول منها مصر والسعودية وعددا من الدول الإفريقية”. وأشار الوزير السوداني إلى حقيقة وجود دول تقف مع الدعم السريع ضد الدولة السودانية، وهذه الدول نتفاوض معها ونحاول أن نقودها إلى تفاهم أكبر حول القضايا السودانية.
بحسب الخبراء والمهتمين بالشأن السوداني فإن على رأس الدول الداعمة للدعم السريع والتي لم يذكرها وزير الخارجية السوداني، هي الإمارات العربية المتحدة التي ثبت مراراً وتكراراً تقديمها للدعم المادي والعسكري للدعم السريع عبر الحدود التشادية مع السودان، بالإضافة للخبراء الأوكران الذين ثبت تواجدهم داخل الأراضي السودانية إلى جانب ميليشيات الدعم السريع، الأمر الذي تم تأكيده بعد تحرير مدينة ود مدني.
نقلاً عن صحيفة “نبض السودان” انتشرت صور لجثة أحد الجنود الأوكرانيين في مدينة ود مدني على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تمكنت قوات الجيش السوداني، تحت قيادة عبد الفتاح البرهان، من استعادة السيطرة على المنطقة. ويُشير المصدر إلى أن الجندي الأوكراني كان ينتمي إلى مجموعة مشغلي الطائرات المسيرة الانتحارية التابعة لقوات “الدعم السريع”.
Bajnews.net