خبر ⁄سياسي

البرهان ينتقد دعوات لإعادة حمدوك ويقول إن الأفضلية لمن يقاتل

البرهان ينتقد دعوات لإعادة حمدوك ويقول إن الأفضلية لمن يقاتل

بورتسودان، 17 فبراير 2025 ــ انتقد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الاثنين، التحركات الإقليمية لاستعادة الحكم المدني في السودان، مشددًا على أن الأفضلية للحكم تذهب إلى المقاتلين.

وقال البرهان، الذي تحدث في فعالية نُظمت في بورتسودان عن التعليم في دارفور: “أوجه رسالة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بأن الشعب لن يقبل أن تُفرض عليه أي حكومة أو حمدوك”.

وأضاف: “من يريد أن يحكم، عليه أن يأتي إلى الداخل ويقاتل مع السودانيين، حيث إن الأفضلية لمن يُقاتل الآن”.

ودعا البرهان الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد إلى عدم الاجتهاد في “أمور لا فائدة منها ولن تنال رضا السودانيين”، مستغربًا دعوة شخصيات قال انها نُبذت من السودان لينصبوها على السودانيين، مضيفاً: “هذا أمر غير مقبول”.

وشارك رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في مؤتمر للقضايا الإنسانية نظمته الامارات على هامش القمة الافريقية التي عقدت في اديس ابابا.

ويخطط الاتحاد الأفريقي لاستئناف محادثات مع القوى المدنية خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية تهدف إلى استعادة الانتقال المدني بعد نهاية الحرب.

ويشترط التكتل القاري استعادة عضوية السودان بعودة الحكم المدني، رغم دعوات الحكومة إلى إعادة العضوية التي عُلقت بعد الانقلاب الذي نفذه البرهان بمشاركة قوات الدعم السريع في 25 أكتوبر 2021.

وأغلق البرهان الباب أمام عودة السياسيين في الخارج، قائلاً: “طالما نحن موجودون، لن يأتي أحد من الناس في الخارج إلى هنا، كما أتساءل عن الدول التي تنادي بإعادة حمدوك ويسألوننا: هل تقبلون بذلك؟”.

وشغل عبد الله حمدوك منصب رئيس الوزراء في فترة الانتقال، قبل أن يحتجزه البرهان في منزله بعد الانقلاب، ليعود لاحقًا إلى المنصب بعد توقيع اتفاق مع العسكر، لكنه سرعان ما قدم استقالته.

ويترأس حمدوك تحالف “صمود”، الذي تشكّل بعد حل تنسيقية “تقدم”، نتيجة لخلافات بين تيارين داخلها، أحدهما يسعى إلى تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع خلال الفترة المقبلة.

وقال البرهان إن المعركة ضد الدعم السريع مستمرة ولن تتوقف إلا بعد التأكد من عدم وجود سلاح في يد أي شخص خارج النظم المعمول بها.

sudantribune.net