مقتل 28 شخصا في هجمات على أم دوم شرقي العاصمة الخرطوم

أم دوم، 18 فبراير 2025 – قُتل 28 شخصًا خلال أسبوع في سلسلة هجمات شنتها قوات الدعم السريع على ضاحية أم دوم بمحلية شرق النيل، شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.

وتعرضت “أم دوم” لموجة انتهاكات واسعة من الدعم السريع منذ الأربعاء الماضي، تسببت في وضع السكان تحت تهديدات مباشرة شملت القتل والنهب والاعتداءات الجسدية، فضلًا عن الاستيلاء على أجهزة “ستار لينك” والهواتف المحمولة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وقال أحد أعضاء مرصد شرق النيل – فضل حجب هويته لدواعٍ أمنية – لـ “سودان تربيون” إن عدد القتلى بلغ 28 قتيلًا جراء رصاص قوات الدعم السريع في منطقة أم دوم، كما تعرضت “التكايا” – مطابخ خيرية – للنهب، وأُغلقت المخابز والطواحين، مما أدى إلى أزمة غذائية حادة.

وأكد بيان صادر عن مرصد شرق النيل وصلت نسخة منه “سودان تربيون” اليوم الثلاثاء،تفاقم الأزمة، حيث أصبح الحصول على مياه الشرب أكثر صعوبة بسبب تدمير البنية التحتية والنهب المستمر للجازولين ومنظومات الطاقة الشمسية.

وأشار البيان إلى نزوح جماعي من أم دوم، حيث اضطر عدد كبير من الأهالي إلى الفرار صوب مناطق الكريباب، والشيخ مصطفى الفادني، والتكناب، بينما لا تزال أعداد غير معروفة من الأسر محاصرة داخل أم دوم، ومصيرهم ما زال مجهولًا في ظل انقطاع الاتصالات وعدم توفر أي وسيلة للتواصل معهم.

ووجّه مرصد شرق النيل،نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتصنيف ما يجري في المنطقة بأنه إرهاب ممنهج وجرائم حرب وتجويع قسري وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لتقديم المساعدات الغذائية والعلاجية الطارئة للسكان المحاصرين، ودعت إلى ممارسة ضغط دولي لإيقاف الانتهاكات وفرض عقوبات على الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين للخروج من ضاحية أم دوم.

sudantribune.net