الحكومة السودانية تجيز تعديلات على الوثيقة الدستورية

بورتسودان، 19 فبراير 2025 – أعلنت الحكومة السودانية، الأربعاء، إجازة تعديلات على الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية، في وقتٍ أبلغ رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، دبلوماسياً غربياً رغبته في تعيين رئيس وزراء مستقل.
وجاءت التعديلات في الوثيقة الدستورية عقب طلب مجلس السيادة من القوى السياسية والحركات المسلحة الداعمة للجيش في وقت سابق، تقديم مقترحات لتعديل الوثيقة الدستورية، تتضمن إلغاء البنود المتعلقة بقوى الحرية والتغيير، الائتلاف الحاكم السابق، وقوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، وزير الإعلام خالد الإعيسر، في تصريحات صحفية، إن “الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء أجاز الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية لسنة 2019 تعديل 2025″.
ولم يوضح المتحدث تفاصيل التعديلات التي أُجريت على الوثيقة التي جرى التوافق عليها بين الجيش والقوى المدنية التي قادت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير خلال عام 2019.
وفي 25 أكتوبر 2021 نفذ البرهان إجراءات أنهى بموجبها الشراكة مع المدنيين وحلّ الحكومة الانتقالية، في خطوة وصفت بأنها انقلاب عسكري.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر لـ”سودان تربيون” عن أن التعديلات المزمعة على الوثيقة الدستورية تمنح رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، صلاحيات واسعة في تعيين رئيس الوزراء وإعفائه، إضافة إلى زيادة أعضاء المجلس.
وأوضحت أن التعديلات المقترحة تنص على أن يصبح العدد الكلي لأعضاء مجلس السيادة تسعة، ثلاثة منهم يمثلون أطراف اتفاق جوبا للسلام، وستة يعينهم البرهان.
البرهان يلتقي السفير الإيطالي
إلى ذلك، التقى عبد الفتاح البرهان، سفير إيطاليا المعتمد لدى السودان والمقيم مؤقتاً في أديس أبابا، ميشيل توماسي ببورتسودان.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية، حسين الأمين، في تصريح صحفي، أن اللقاء ناقش وقوف إيطاليا بجانب السودان وشعبه، مشيراً إلى أن مواقف روما تجاه السودان عبّر عنها السفير خلال اللقاء مع رئيس المجلس السيادي، حيث انتقد ما وصفه بانحراف تحالف “تقدم” وتحوله لمناصرة التمرد، مؤكداً دعم إيطاليا وحرصها على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وأشار إلى أن رئيس مجلس السيادة قدّم تنويراً للسفير بشأن المرحلة المقبلة بالسودان، مؤكداً أن “الفترة القادمة ستشهد تكوين حكومة انتقالية برئاسة رئيس وزراء تكنوقراط لا ينتمي لأي حزب أو جهة سياسية، ومن ثم الانتقال لمرحلة تنظيم انتخابات حرة ونزيهة”.
من جانبه، عبّر ميشيل توماسي، عن سعادته بالعودة مجدداً للعمل في السودان بعد 22 شهراً من اندلاع الحرب في السودان.
وأفاد أن مهمته ستكون في مسارين، سياسي وإنساني، وقال إنه استعرض مع البرهان مسيرة التعاون بين إيطاليا والسودان، والتطرق إلى الوسائل لإنهاء الصراع وكيفية تحقيق وقف إطلاق النار لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأضاف أن اللقاء تناول كذلك أوضاع حقوق الإنسان في السودان خلال المرحلة الانتقالية، والتنسيق بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي بشأن تعزيز حالة الاستقرار في السودان.
sudantribune.net