خبر ⁄سياسي

تيتيه تؤكد العمل مع الأطراف السياسية لوضع ليبيا على مسار الانتخابات

تيتيه تؤكد العمل مع الأطراف السياسية لوضع ليبيا على مسار الانتخابات

أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا سيروا تيتيه، مجدداً التزام الأمم المتحدة بالعمل عن كثب مع جميع الأطراف الليبية لتجاوز حالة الجمود السياسي الحالية، ووضع البلاد على مسار الانتخابات الوطنية، فيما دعا المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، جميع الليبيين لـ«التعاضد والتآزر، ونبذ الخلافات والتجمع على كلمة واحدة».

الدبيبة مستقبلاً تيتيه المبعوثة الأممية إلى ليبيا (مكتب الدبيبة)

وعقب وصولها إلى طرابلس، التقت تيتيه رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، بوصفه أحد أطراف الأزمة السياسية، في زيارة عُدَّت «تعارفية». واكتفت البعثة الأممية بالقول إن الدبيبة استقبل تيتيه، ومعها نائبا الممثلة الخاصة ستيفاني خوري، وأنيس تشوما. وجددت تيتيه التزامها بالتعاون مع جميع الأطراف الليبية، مشددة على الأهمية البالغة لدعم الجهود الليبية، الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية، والحفاظ على سلامة البلاد وصون سيادتها.

كما عقدت تيتيه اجتماعاً تعارفياً مع القائم بأعمال وزير الخارجية، طاهر الباعور، رفقة خوري وتشوما. وأكدت التزام الأمم المتحدة بالعمل عن كثب مع جميع الأطراف الليبية لتجاوز حالة الجمود السياسي الحالية، ووضع البلاد على مسار الانتخابات الوطنية.

وبخصوص العميلة السياسية التي ترعاها في ليبيا، قالت البعثة إن اللجنة الاستشارية، التي أنشأتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اختتمت، اليوم الجمعة، اجتماعها الثاني، الذي استمر ثلاثة أيام في طرابلس. وأوضحت أن اللجنة أجرت مناقشات حول الإطار الانتخابي الحالي، مع التركيز على الجوانب الخلافية، التي أعاقت إجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا.

وإدراكاً لترابط العديد من هذه القضايا مع بعضها، أكد الأعضاء أهمية اتباع نهج شامل لحل هذه التحديات. كما جرت مناقشة العديد من المقترحات الممكنة لمعالجتها، بما يتماشى مع مهمة اللجنة المحددة. واتفقت اللجنة الاستشارية على الاجتماع مجدداً خلال الأيام المقبلة لمواصلة عملها، وأشادت بـ«المناقشات البناءة والالتزام والتفاني، الذي أظهره أعضاء اللجنة في العمل على تقديم مقترحات، من شأنها دعم انتقال البلاد إلى الحكم الديمقراطي المستدام».

المشير حفتر وابنه الصديق خلال افتتاح «ملعب بنغازي الدولي» مساء الخميس (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، تمسك المشير حفتر بوحدة ليبيا، وقال إنها «ستظل وحدة واحدة، مهما كانت التحديات والصعوبات»، مطالباً جميع الليبيين بضرورة توحيد كلمتهم، وتنظيم صفوفهم ونبذ خلافاتهم.

وأضاف حفتر خلال كلمته في حفل افتتاح «ملعب بنغازي الدولي»، مساء الخميس، قائلاً: «ندعو من هنا إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة، ولمّ شمل البلاد، ومن يسعى للعكس لا مكان له بيننا؛ فليبيا كانت وستظل واحدة، من شرقها إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها».

عدد من الليبيين يرفعون علم فلسطين خلال افتتاح «ملعب بنغازي الدولي» (أ.ف.ب)

ورأى حفتر أن أبناء الشعب الليبيين «هم من سيقومون بأخذ زمام المبادرة، والمضي قدماً نحو توحيد ليبيا والليبيين»، مشيداً بجهود مدير صندوق التنمية وإعادة الإعمار، وحرصه على متابعة أعمال الصندوق بشكل مباشر، مؤكداً أنه «عندما تلتقي الإرادة مع الإصرار تتحقق الأماني والرغبات».

ويفترض أن تلتئم اجتماعات أعضاء مجلسي النواب و«الأعلى للدولة» في القاهرة، السبت، بغرض بحث العراقيل التي تحول دون إجراء الانتخابات العامة المؤجلة.

المبعوث الخاص السفير نورلاند: "اليوم في #طرابلس، قمنا أنا والقائم بالأعمال برنت بزيارة عائلة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة. عبّرنا عن صدمتنا جراء محاولة الاغتيال الأخيرة التي استهدفت الوزير وتمنينا له الشفاء العاجل. يجب أن لا يكون لهذا النوع من العنف غير المقبول مكان... pic.twitter.com/JCXvPTCf5E

— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) February 20, 2025

في شأن مختلف، قالت السفارة الأميركية لدى ليبيا، إن المبعوث الخاص، السفير ريتشارد نورلاند، والسفير جيرمي برنت، زارا عائلة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بحكومة «الوحدة»، عادل جمعة بطرابلس، الذي سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال.

وقال نورلاند: «عبّرنا عن صدمتنا جراء محاولة الاغتيال الأخيرة، التي استهدفت الوزير، وتمنينا له الشفاء العاجل. يجب ألا يكون لهذا النوع من العنف غير المقبول مكان في ليبيا. ونحن نطالب بإجراء تحقيق شامل».

فريق سيف الإسلام القذافي يلتقي بـ«الهيئة الوطنية للمحامين بتونس» (الشرق الأوسط)

على صعيد آخر، التقى وفد «المصالحة الوطنية»، التابع لفريق سيف الإسلام القذافي، برئاسة الشيخ علي أبو سبيحة، بعد عودته من أديس أبابا، بالهيئة الوطنية للمحامين في تونس، بحضور عميد المحامين.

وكان فريق سيف الإسلام قد وقعّ على ميثاق لـ«المصالحة الوطنية» في أديس أبابا، الأسبوع الماضي، في غياب باقي الأطراف الليبية.

وقال خالد سليمان الغويل، مستشار «اتحاد القبائل الليبية» للعلاقات الخارجية، لـ«الشرق الأوسط» إن اللقاء «يعدّ دعماً قانونياً لـ(الميثاق)، باعتبار أن المنظمات الحقوقية والإنسانية في تونس ومصر والجزائر لها دور محوري في ترسيم أسس هذا الاتفاق، ودعمه دولياً؛ لما فيه مصلحة للشعب الليبي».

aawsat.com