خبر ⁄سياسي

التربية السودانية تعلن عن خطة انتقالية لاستعادة النظام التعليمي

التربية السودانية تعلن عن خطة انتقالية لاستعادة النظام التعليمي

وزارة التربية السودانية أكدت استعداد شركاء التعليم الدوليين من المنظمات الدولية لتمويل الخطة وتنفيذها للإسهام في إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

الدامر: التغيير

كشف وزير التربية والتعليم السوداني المكلف د. أحمد خليفة عمر، عن جهود قادتها الوزارة لوضع خطة انتقالية للتعليم (ثلاثية) تهدف إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب واستعادة النظام التعليمي بالبلاد.

وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد وشلّ العديد من القطاعات الحيوية، بما في ذلك التعليم.

وتضررت آلاف المدارس نتيجة القصف والنزوح، وتوقفت العملية التعليمية في العديد من المناطق، مما حرم ملايين الأطفال والشباب من حقهم في التعلم.

شركاء دوليون

وقال وزير التربية المكلف خلال مخاطبته فاتحة أعمال الملتقى التنسيقي الأول لوزراء التربية ومديري التعليم بالولايات الذي تنظمه الوزارة في الدامر بولاية نهر النيل اليوم، إن الخطة تملكها الوزارة ووضعها خبراء تربويون سودانيين بدعم من منظمة اليونسكو.

وأكد استعداد شركاء التعليم الدوليين من المنظمات الدولية لتمويلها وتنفيذها للمساهمة في  إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وطالب خليفة المشاركين في الملتقى بوضع أولويات ومشاريع محددة يتم تقديمها للشركاء ليتم دعمها وتمويلها.

وأشار إلى أن هنالك مدارس ومؤسسات تعليمية كثيرة تأثرت بالحرب وبعضها تأثر باستخدامها مراكز إيواء للنازحين في الولايات الآمنة.

وطالب الوزير المشاركين في الملتقى بتقديم إحصاءات تبين حجم الضرر، ولفت إلى أن نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار سيدشن الخطة الانتقالية في ختام أعمال الملتقى.

وأوضح الوزير أن الملتقى توقف بسبب الحرب والوزارة قامت بتنظيمه لكون التعليم حق أساسي ويكتسب أهميته لأنه جاء في ظل حرب ضروس ويناقش خطط الوزارات على المستوى الاتحادي ومؤشرات التعليم التي نريد الوصول إليها، بالإضافة للتقويم الدراسي في كل عام خاصة تحديد موعد الشهادة السودانية.

المرتبات والتدريب

وأضاف خليفة أن الملتقى سيناقش قضية مرتبات المعلمين والتي اعتبرها من أهم القضايا، ونوه إلى أن الحرب أثرت في موارد بعض الولايات.

وأشار إلى أن من أهم القضايا الملقاة على عاتق الملتقى قضية تدريب المعلمين التي أصبحت مرتبطة بجودة التعليم ولا يوجد تعليم بدون معلم مدرب، وقال: “نريد فيها توصيات حتي يتسنى لنا التقدم فى هذا المجال الحيوي”.

فيما حذر الوزارات الولائية من التعامل مع المنظات الدولية، وأرجع ذلك لكونها شأن اتحادي.

وطالب خليفة الملتقى بتحليل امتحانات الشهادة السودانية 2023م وتقديم موجهات لامتحانات 2024م وإصدار توصيات، وأن ينظر في امتحانات 2025م.

ونبه إلى أهمية التعليم الإلكتروني والتي عقدت فيها الوزارة ورشة وستكون من ضمن أهداف مناقشات الملتقى، بجانب قضايا المناهج والبيئة المدرسية وطباعة الكتاب المدرسي.

وقال الوزير إن مسيرة توزان التعليم ستبدأ من اليوم، تعليم موحد وتقويم موحد وتحديد لكثير من المؤشرات.

وأكد حرص الوزارة على القيام بدورها تجاه كافة طلابها، وأن ملتقى التعليم من أهم المحطات لما له من أهمية خاصة في هذا العام لأنه أتى بعد حرب ضروس استهدفت السودان في أبنائه.

زيادة الصرف

وفي السياق، طالب والي ولاية نهر النيل د. محمد البدوي عبد الماجد أبو قرون، قيادة الدولة بضرورة الاهتمام بالتعليم والمعلم.

ونادى بزيادة الصرف عليه لتصل نسبة ميزانيته إلى 65% كحد أدنى، وأشار إلى أن هذا الملتقى حتماً سيكون له ما بعده.

وطالب الوالي بضرورة الربط بين النظم والتشريعات والقوانين والسياسات القائمة.

من جهته، كشف وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم د. قريب الله محمد أحمد، أن هنالك عدة تحديات يجب مواجهتها ومناقشتها خلال هذا الملتقى، وأهم تحدي توزان نظام التعليم.

وأشار إلى أن عدد طلاب ولاية الخرطوم كان أكثر من مليون طالب 10% فقط منهم موجودون الآن بالولاية والبقية تفرقوا نازحين داخل وخارج البلاد.

altaghyeer.info