خبر ⁄سياسي

الدعم السريع وحلفاؤه يوقعون ميثاقا تأسيسيا لتشكيل حكومة موازية

الدعم السريع وحلفاؤه يوقعون ميثاقا تأسيسيا لتشكيل حكومة موازية

نيروبي، 23 فبراير 2025 ــ وقعت قوات الدعم السريع و23 كيانًا، ليل السبت، ميثاقًا تأسيسيًا لتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تخضع لسيطرتها.

وجرت مراسم التوقيع في العاصمة الكينية نيروبي وسط تعتيم إعلامي وإجراءات أمنية مشددة، بعد أن أثارت الخطوة جدلًا واسعًا في السودان وكينيا.

ووقع على الميثاق رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، وقائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ونائب رئيس الحركة الشعبية ــ شمال جوزيف توكا.

وشملت قائمة التوقيع قائد حركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي الهادي إدريس، ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، وزعيم حركة العدل والمساواة سليمان صندل، ورئيس القوى المدنية المتحدة “قمم” هارون مديختر.

كما وقع عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي على الميثاق التأسيسي ممثلًا للشخصيات المستقلة، وعلاء الدين نقد ممثلًا لتنسيقية النقابات والمهنيين، إضافة إلى ممثل مؤتمر البجا المعارض أسامة سعيد، وممثل حزب الأسود الحرة مبروك مبارك سليم، ورئيس حركة تحرير السودان ــ الثورة الثانية أبو القاسم إمام.

والسبت، نظمت احتجاجات رافضة لخطوة توقيع الميثاق التأسيسي وتشكيل الحكومة الموازية في القضارف وأم درمان بولاية الخرطوم، مقابل مسيرات مؤيدة في نيالا بجنوب دارفور والجنينة بغرب دارفور.

مبررات منع التقسيم

ونص الميثاق على تشكيل حكومة “سلام” تعمل على إنهاء الحروب بمعالجة أسبابها الجذرية، وتحقيق السلام، وتوصيل المساعدات، وتوحيد السودانيين، والحفاظ على وحدة السودان الطوعية.

وتضمنت مهام الحكومة، وفقًا لبنود الميثاق، وقف الانتهاكات ضد المدنيين والأعيان المدنية، واستعادة الحقوق الدستورية بما في ذلك الصحة والتعليم والأمن وأوراق الهوية، واستعادة الحكم المدني.

وارتكبت قوات الدعم السريع فظائع في جميع المناطق التي سيطرت عليها، شملت تنفيذ هجمات انتقامية على عرقية المساليت في غرب دارفور وقرى شرق الجزيرة.

وأقر الميثاق أن تعمل حكومة السلام المزمع تشكيلها على إنهاء ظاهرة تعدد الجيوش وتأسيس جيش وطني مهني يُعبّر عن السودانيين ويحمي البلاد وسيادتها.

واستبعد رئيس الحركة الشعبية ــ شمال، عبد العزيز الحلو، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، دمج مقاتلي فصائل القوى الموقعة على الميثاق التأسيسي في جيش واحد، مشددًا على أن الخطوة ستكون بعد توقيع اتفاق سلام شامل يضم الحكومة السودانية في بورتسودان.

واعترضت الحكومة السودانية على استضافة كينيا لمراسم توقيع الميثاق التأسيسي واعتبرتها بمثابة إعلان عداء للشعب السوداني؛ لكن نيروبي بررت الأمر بأنه في سياق دورها في توفير منصة لإنهاء النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023.

وتثير خطوة تشكيل حكومة موازية مخاوف من تقسيم السودان، حيث ينحدر معظم الموقعين على الميثاق التأسيسي من دارفور وكردفان.

تقرير المصير

ووضع الميثاق مبادئ منها تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية، دون الانحياز لأي هوية ثقافية أو عرقية أو دينية، مع تأسيس منع التنظيمات السياسية على أسس دينية.

ونص على حق الشعوب في ممارسة حق تقرير المصير، حال عدم الإقرار بالعلمانية التي تفصل الدين عن الدولة في الدستور الانتقالي والدستور الدائم المستقبلي، أو في حال انتهاك أي مبدأ من المبادئ فوق الدستورية.

وظلت الحركة الشعبية ــ شمال تشترط إقرار العلمانية أو حق تقرير المصير، في أي اتفاق أو إعلانات سياسية توقعها سواء مع الحكومة أو الجماعات المسلحة أو القوى السياسية.

وتعمل القوى الموقعة على الميثاق التأسيسي على إقرار دستور انتقالي وتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

sudantribune.net