عون لوفد إيراني: لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه

أبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون وفداً إيرانياً رفيعاً حط في بيروت للمشاركة في تشييع الأمينين العامين لـ«حزب الله» حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، أن لبنان «تعب من حروب الآخرين على أرضه»، مشيراً إلى أن «لبنان دفع ثمناً كبيراً دفاعاً عن القضية الفلسطينية»، معرباً عن أمله في «الوصول إلى حل عادل لها».
واستقبل عون في قصر بعبدا، رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية عباس عراقجي، والسفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، مع وفد مرافق، وذلك في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي.
ونقل الرئيس قاليباف إلى الرئيس عون تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ودعوته له للقيام بزيارة رسمية إلى طهران. كما هنّأه بانتخابه رئيساً للجمهورية، ثم تحدث عن العلاقات اللبنانية - الإيرانية وضرورة تطويرها في المجالات كافة.
وشدد الرئيس قاليباف على «وحدة الأراضي اللبنانية وسلامتها وسيادة الدولة عليها»، مبدياً «استعداد بلاده للمشاركة مع دول عربية وإسلامية في إعادة إعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي على لبنان»، ومؤكداً أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في رؤية لبنان بلداً مستقراً وآمناً ومزدهراً»، مشيراً إلى أن «بلاده تدعم أي قرار يتخذه لبنان بعيداً عن أي تدخل خارجي في شؤونه».
رئيس الجمهورية خلال لقائه الوفد الإيراني في قصر بعبدا:- لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة لأي خسارة أو عدوان- لبنان دفع ثمناً كبيراً من أجل القضية الفلسطينيةويدعم ما صدر عن قمة الرياض الأخيرة بالنسبة إلى حل الدولتين pic.twitter.com/EkKwHqbtbf
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 23, 2025
عون
ورحب عون بالرئيس قاليباف والوفد المرافق، لافتاً إلى أنه «على مدى عقود طويلة خسر لبنان زعامات كبيرة، وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير سقط شهداء دفاعاً عن وحدة لبنان واستقراره».
وقال: «لقد تعب لبنان من حروب الآخرين على أرضه. وأوافقكم الرأي بعدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأفضل مواجهة لأي خسارة أو عدوان، هي وحدة اللبنانيين. ونشارككم في ما أشار إليه الدستور الإيراني في مادته التاسعة التي تؤكد أن (حرية البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها، هي أمور غير قابلة للتجزئة)، كما تؤكد أنه (تتحمل الحكومة وجميع أفراد الشعب مسؤولية المحافظة عليها، ولا يحق لأي فرد أو مجموعة أو أي مسؤول أن يلحق أدنى ضرر بالاستقلال السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي أو العسكري للبلاد، أو أن ينال من وحدة أراضي البلاد بحجة ممارسة الحرية)».
ونوّه عون بما صدر عن قمة الرياض الأخيرة، والتي شاركت فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا سيما «تأكيد (حل الدولتين) بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، وأن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للفلسطينيين». وقال الرئيس عون إن «لبنان دفع ثمناً كبيراً دفاعاً عن القضية الفلسطينية»، معرباً عن أمله في «الوصول إلى حل عادل لها».
وكان الوفد الإيراني وصل إلى بيروت للمشاركة في تشييع نصر الله وصفي الدين. ولدى وصول وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، لمطار بيروت قال إنه يمثل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وأشار إلى أن التشييع «سيبيّن للعالم أجمع أن المقاومة حيّة، و(حزب الله) حي، وأن هذا الشعب وفيٌّ لقيمه»، مؤكداً أن «مسيرة المقاومة ستستمر».
وقال: «كما حققت المقاومة انتصارات عظيمة، فإنها ستحقق النصر النهائي»، في رسالة دعم لـ«حزب الله» والمقاومة في لبنان.
aawsat.com