مخابرات تركيا تضبط إرهابيا مطلوبا بعملية نفذتها على الحدود السورية اللبنانية

ألقت المخابرات التركية القبض على أحد منفِّذي تفجير إرهابي مزدوج وقع في بلدة ريحانلي بولاية هطاي جنوب البلاد عام 2013، في عملية نفَّذتها في سوريا.
وقالت مصادر أمنية، الثلاثاء، إن المخابرات التركية نجحت في «القبض على تامر دكانجي، أحد منفذي التفجير الدامي، الذي نُفِّذ بسيارتين ملغومتين ووقع في 11 مايو (أيار) عام 2013 وخلف 53 قتيلاً وعشرات المصابين، بينما كان على وشك الفرار من سوريا إلى لبنان».
وأضافت المصادر أن المخابرات حدَّدت موقع دكانجي، المدرج على القائمة البرتقالية، في سوريا، وقامت بالقبض عليه في منطقة حدودية، وهو يستعد للهروب إلى لبنان، حيث كان يخطط لتنفيذ عملية ضد ممثليات تركيا في الخارج، وكان يبحث عن جواز سفر مزور لهذا الغرض.
وتم إحضار الإرهابي دكانجي، الذي ساعد على جلب المتفجرات المستخدَمة في التفجير الإرهابي إلى تركيا عن طريق البحر، ووفر مركبات لنقلها إلى تركيا، وتسليمه إلى مديرية الأمن في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا.
وأدرجت السلطات التركية دكانجي على القائمة البرتقالية للمطلوبين بتهمة الإرهاب.
وكانت المخابرات التركية تمكَّنت من جلب، محمد ديب كورالي، أحد منفذي الهجوم، في عملية نفَّذتها في سوريا في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد رصد مكان اختبائه هناك، وتم تسليمه إلى مديرية أمن ولاية هطاي.
وكان ديب كورالي أحد مَن خططوا للتفجير، وقام بتوفير القنابل المستخدَمة في تنفيذه.
وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول) ألقت قوات الأمن التركية القبض على الإرهابي المطلوب المدرج على «النشرة الحمراء للإرهاب» بوزارة الداخلية، جنجيز سيرتل، المتورط في التفجير، بالتنسيق مع جهاز المخابرات.
وقالت ولاية هطاي، في بيان، إن التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في تفجير ريحانلي، من سوريا إلى تركيا.
وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي محمد غزر، الذي يُعتقد أنه العقل المدبر للتفجير، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مخططه، الإرهابي يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.
ويستمر ضبط المتورطين في التفجير الإرهابي المزدوج، الذي حمَّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.
وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد والمشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 و22 سنة و6 أشهر، بينما حصل 3 على أحكام بالبراءة.
ويواجه المتورطون في التفجير اتهامات بـ«الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد» .
وشهدت بلدة ريحانلي، التابعة لولاية هطاي، والتي نزح إليها عشرات الآلاف من السوريين بعد اندلاع الحرب في بلادهم عام 2011، فضلاً عن أغلبية من العلويين الأتراك، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.
وريحانلي هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، الذي سقط في 8 ديسمبر الماضي.
على صعيد آخر، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 92 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.
16 ilde DEAŞ Terör Örgütüne yönelik son 1 haftadır devam eden “GÜRZ-47" operasyonlarımızda; 92 şüpheli Terör Örgütü Mensubu yakalandı.❗️İster içeride, ister dışarıda olsun teröristleri etkisiz hale getirmek ve halkımızın huzur ve güvenliğini sağlamak için operasyonlarımıza... pic.twitter.com/QnzcOZVfZa
— Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) February 24, 2025
وقال وزير الداخلية التركي، على يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، إنه تم القبض على هذه العناصر خلال عملية أمنية استمرّت أسبوعاً في 16 ولاية في أنحاء البلاد.
وأضاف أنه تم خلال العملية ضبط أسلحة غير مرخصة، وعدد كبير من الوثائق والمواد الرقمية العائدة لتنظيم «داعش» الإرهابي.
aawsat.com