خبر ⁄سياسي

قلق أممي إزاء منع المدنيين من الفرار من معسكر زمزم في الفاشر

قلق أممي إزاء منع المدنيين من الفرار من معسكر زمزم في الفاشر

 بورتسودان- 27 فبراير 2025- راديو دبنقا

أعربت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، عن قلقها إزاء التقارير الأخيرة بمنع المدنيين من مغادرة مناطق الصراع، حيث يتم احتجازهم كرهائن في مناطق القتال الساخنة مشيرة إلى معسكر زمزم في الفاشر. فيما أعلن برنامج الغذاء العالمي وأطباء بلاحدود عن تعليق أعمالهم في معسكر زمزم اعتباراً من أمس الأربعاء.

وشهد معسكر زمزم مؤخرا هجمات عديدة من قبل قوات الدعم السريع بعد قصف مدفعي استمر منذ ديسمبر الماضي.

وقالت كلمنتين نكويتا في بيان إن المدنيين تعرضوالمستويات غير مسبوقة من العنف والمعاناة. مشيرة إلى استمرار معاناة العديد من النازحين لفترة طويلة للغاية.

وطالبت بضمان مرور المدنيين الفارين إلى بر الأمان، وفقا لنصوص القانون الإنساني الدولي.

وأكدت أن عشرات الآلاف من النازحين في معسكر زمزم ـ أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن ـ يعيشون ظروفاً من الحصار والقصف والهجمات البرية، موضحة إنهم يعانون من الجوع بينما يعاني الأطفال يعانون من سوء التغذية.

وكانت عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن أدانت الهجمات المتكررة لمعسكر زمزم. و أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تقارير تفيد بأن الميليشيات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية تستخدم المدنيين كدروع بشرية. وأشارت إلى دعوتها قوات الدعم السريع على إنهاء هجماتها على المدنيين النازحين في زمزم. كما دعت القوات المسلحة على ضمان قدرة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني على التحرك بحرية داخل وخارج زمزم.

وقالت منسقة الأمم المتحدة إن عمال الإغاثة لم يسلموا من أعمال العنف والإساءة المروعة، مما اضطر المنظمات إلى التوقف.

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق جميع أنشطتها في مخيم زمزم بسبب تصاعد القتال في المنطقة. كما أوقف برنامج الغذاء العالمي توزيع المساعدات الغذائية والتغذوية المنقذة للحياة في مخيم زمزم.

وكان مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور قد نفى في وقت سابق الاتهامات الموجهة إلى القوة المشتركة بمنع فرار النازحين من معسكر زمزم. وتساءل في الوقت نفسه إلى أين يفر النازحون؟ لا نضمن سلامتهم في مناطق سيطرة الدعم السريع.

 

تاثير على المدنيين

وقالت كلمنتين سلامي إن القتال الدائر يؤثر على المدنيين والمرافق المدنية. ونوهت إلى أن الجهات المسلحة التي تعمل بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان أو داخلها تشكل تهديدات مباشرة للمدنيين وتعيق توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

ودعت جميع المشاركين في هذا الصراع بخفض التصعيد والالتزام بواجباتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والوفاء بمسؤولياتهم باستخدام كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين. وأضافت: “الصراع له قواعد يجب على الجميع احترامها، مهما كان الأمر”.

dabangasudan.org