خبر ⁄سياسي

السودان في أزمة.. أكثر من نصف السكان يعانون من الجوع الحاد

السودان في أزمة.. أكثر من نصف السكان يعانون من الجوع الحاد

كشف نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، آدمور توندلانا، أن أكثر من 24.6 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 9 ملايين في أربع ولايات رئيسية، هي شمال دارفور، جنوب كردفان، الخرطوم، والجزيرة.

تفاقم الأزمة بسبب الهجمات ونهب المساعدات

أعرب توندلانا عن قلقه البالغ إزاء الهجمات المستمرة على المدنيين في شمال دارفور ومناطق أخرى، مشددًا على أن استهداف المرافق العامة ونهب المساعدات الإنسانية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. كما دعا جميع أطراف النزاع إلى وقف الهجمات فورًا، واحترام القانون الإنساني الدولي.

خسائر فادحة للعاملين في المجال الإنساني

أكد توندلانا أن 86 عامل إغاثة قُتلوا، وأُصيب 48 آخرون منذ بدء النزاع، فيما شهدت الشهور الأولى من عام 2025 مقتل سبعة عمال إغاثة وإصابة اثنين، مما يعكس الخطر المتزايد على العاملين في المجال الإنساني.

تحذيرات من انسحاب المنظمات الطبية

حذر المسؤول الأممي من أن تعليق أو انسحاب المنظمات الطبية، مثل أطباء بلا حدود، سيكون له عواقب وخيمة، خاصة على الأطفال والنساء، مؤكدًا ضرورة توفير الدعم الفوري للمناطق الأكثر عرضة للمجاعة.

جهود لتوسيع نطاق المساعدات

أشار توندلانا إلى أن خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025 (HNRP) تستهدف تقديم المساعدات لـ21 مليون شخص، لكنها تحتاج إلى 4.2 مليار دولار، في حين لم تتلقَ حتى الآن سوى 252.6 مليون دولار.

نزوح جماعي وتأثيرات كارثية على المدنيين

أدى الصراع إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص، بينهم 3.4 مليون لاجئ في دول الجوار، بينما يعاني 638 ألف شخص من المجاعة، مع تزايد التقارير عن انتشار المجاعة في شمال دارفور وشرق جبال النوبة.

انهيار التعليم وزيادة المخاطر على الأطفال والفتيات

أكد توندلانا أن 17 مليون طفل حُرموا من التعليم بسبب النزاع، مما يزيد من مخاطر زواج الأطفال والعنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث تحتاج 7.4 مليون امرأة و15.6 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

دعوات دولية عاجلة لتقديم المساعدات

دعا توندلانا المجتمع الدولي إلى تعبئة الموارد بشكل عاجل، محذرًا من أن استمرار الأزمة سيؤدي إلى نتائج كارثية على ملايين السودانيين، ما لم يتم التحرك بسرعة لإنقاذ الأرواح.

nabdsudan.net