خبر ⁄سياسي

مباحثات رفيعة بين مصر وإريتريا

مباحثات رفيعة بين مصر وإريتريا

وكالات – نبض السودان

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس إريتريا أسياس أفورقي تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع في السودان وليبيا وتطورات البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال زيارة أجراها عبد العاطي، الجمعة، إلى أسمرة عاصمة إريتريا، غير محددة المدة، وفق بيان وزارة الخارجية المصرية.

وجاءت زيارة وزير الخارجية المصري إلى أسمرة في إطار متابعة الزيارة التاريخية، التي أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأسمرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولتفعيل آلية التنسيق الثلاثي بين مصر وإريتريا والصومال، التي عقد أول اجتماع وزاري في إطارها بالقاهرة في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى جانب البدء بالتحضير للاجتماع الثاني للآلية في المستقبل القريب، وفق ما ذكر متحدث الخارجية المصرية تميم خلاف.

ونقل عبد العاطي، خلال زيارته، رسالة من الرئيس المصري إلى نظيره الإريتري بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات، فضلاً عن تناول عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلدين الشقيقين.

وأضاف المتحدث المصري أن “لقاء وزير الخارجية مع رئيس إريتريا شهد استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل الارتقاء بمستوى التعاون المشترك في المجالات المختلفة بما يحقق مصالح البلدين”.

كما شهد اللقاء أيضاً تبادلاً للرؤى بالنسبة القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع بالقارة الإفريقية وسبل دعم السلم والأمن في منطقة القرن الإفريقي، وتحديدا دعم الصومال في مكافحة الإرهاب وبسط سيادته على كامل أراضيه، حسب المصدر نفسه.

وتناول الجانبان “تطورات الأوضاع في السودان، وأهمية تقديم كافة أوجه الدعم للدولة السودانية، ومؤسستها الوطنية، والحفاظ على وحدته، وسلامة أراضيه.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتطرق اللقاء أيضا إلى “الأوضاع في ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي، فضلا عن التطورات في البحر الأحمر، ورفض مشاركة أي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر في أمن وحوكمة البحر الأحمر”، حسب المصدر نفسه.

وتقود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حاليا جهودا تهدف لإيصال البلاد إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين، إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد، ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد، ومعظم مدن الجنوب، وهي مدعومة من حفتر.

والأخرى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس (غرب)، التي تدير منها كامل غرب البلاد.

ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات، التي طال انتظارها، إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة، وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).

من جانبه، نقل رئيس إريتريا تحياته وتقديره إلى الرئيس السيسي، معرباً عن تطلعه لتطوير العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة بما يلبي تطلعات الشعبين ويعكس عمق الروابط التاريخية بينهما.

وفي 11 يناير الماضي، عقد عبد العاطي بالقاهرة أول اجتماع ثلاثي مع نظيريه الصومالي أحمد معلم فقي، والإريتري عثمان صالح محمد، بناء على نتائج قمة أسمرة الثلاثية الرئاسية التي عقدت في 10 أكتوبر 2024.

وأفاد بيان مشترك صادر عن لاجتماع الثلاثي، ونقلته الخارجية المصرية، بأن الوزراء الثلاثة بحثوا الخطوات التنفيذية التي تم اتخاذها بناء على توجيهات رؤساء الدول الثلاث في قمة أسمرة، لتعزيز الأمن في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

ورحب الوزراء الثلاثة بـ”التقدم المُحرز في تعزيز التعاون بين دولهم من أجل تحقيق الأمن في الصومال، بما في ذلك التعاون القائم بين مصر والصومال للمساهمة في جهود حفظ وبناء السلام في الصومال، ومشاركة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM”.

وبحسب البيان المشترك “تم الاتفاق على تعزيز التنسيق، وحسن الإعداد للجولة الثانية من القمة الثلاثية بين مصر وإريتريا والصومال، في وقت قريب يتم الاتفاق عليه بين الدول الثلاث”.

وفي أكتوبر الماضي، شهدت أسمرة قمة جمعت الرئيس المصري، ونظيريه الإريتري والصومالي حسين شيخ محمود، وانتهت إلى التأكيد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي منطقة القرن الإفريقي.

كما اتفقوا على “إنشاء لجنة ثلاثية مشتركة من وزراء الخارجية للتعاون الاستراتيجي في كافة المجالات”، وفق بيان مشترك آنذاك.

nabdsudan.net