رئيس الصومال يدعو إلى دعم الحكومة في حربها على الإرهاب

دعا الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، الشعب إلى دعم الحكومة في حربها على الإرهاب. ونقلت «وكالة الأنباء الصومالية»، اليوم (السبت)، عن شيخ محمود تأكيده، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، على ضرورة التسامح والخير والرحمة، ودعم ومساعدة المحتاجين. وطالب رئيس الجمهورية أبناء الشعب بـ«دعم الحكومة في حربها لتحرير البلاد من فلول الإرهابيين». كما وجه تهنئة خاصة إلى أبطال القوات المسلحة الوطنية، التي حققت، حسبه، انتصارات كبيرة في الحرب على «ميليشيات الخوارج»، بحسب الوكالة الصومالية، ووكالة الأنباء الألمانية. ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة الشباب، التي تشن هجمات متكررة تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة الإسلامية على نحو صارم. وجاء تصريحات الرئيس الصومالي بعد أن تمكَّنَت قوات الحكومة الصومالية والقوات المحلية المتحالفة معها من انتزاع السيطرة على بلدة بعادوين في جنوب الإقليم، الواقع وسط البلاد من مقاتلي حركة الشباب. وجاء ذلك بعد هجوم شنته القوات المتحالفة، يوم الجمعة، مستهدفةً معاقل حركة الشباب في البلدة. وبعد اشتباكات عنيفة انسحب المقاتلون، بـحسب موقع «الصومال الجديد» الإخباري.
في غضون ذلك، تواصل القوات الحكومية وحلفاؤها تنظيم عمليات أمنية، تهدف إلى تثبيت الاستقرار، في وقت أحرزت به حركة الشباب تقدماً في إقليم شبيلي الأوسط المجاور للعاصمة؛ حيث تمكنت، الأسبوع الماضي، من السيطرة على بعض البلدات والقرى في الإقليم. ولم تنجح القوات الحكومية بعد في استعادتها.
وكانت حركة الشباب قد شنَّت، الشهر الماضي، هجومين كبيرين، استهدفا قواعد عسكرية وسط الصومال؛ ما أسفر عن مقتل 13 جندياً، فيما ذكرت وزارة الإعلام الصومالية مقتل نحو 200 من مقاتلي «الشباب». وعلى الرغم من طرد حركة الشباب من العاصمة مقديشو عام 2011، وكثير من المناطق التي كانت تسيطر عليها، جراء هجمات للقوات الصومالية المدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، ما زالت الحركة تسيطر على أجزاء كبيرة من الصومال.
aawsat.com