لن تصدق كيف وصل مرتزقة كولومبيون إلى قلب الحرب في السودان
بوغوتا – نبض السودان
كشفت صحيفة “لا سيلا فاكيا” الكولومبية عن تورط مئات الجنود الكولومبيين السابقين في القتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع في السودان، مشيرةً إلى أن عمليات تجنيدهم جرت عبر شبكة دولية يقودها العقيد المتقاعد ألفارو كويخانو، بالتعاون مع شركة “Global Security Service Group” الأمنية، ومقرها الإمارات العربية المتحدة.
مرتزقة كولومبيون في قلب معركة السودان
بحسب الصحيفة، يقاتل الجنود الكولومبيون ضمن كتيبة تدعى “ذئاب الصحراء”، والتي تتكون من أربع فرق عسكرية، جميع أفرادها من جنود كولومبيين متقاعدين. ووصل أول فوج منهم إلى السودان في أواخر عام 2024، ومنذ ذلك الحين، انضم ما بين 350 و380 جنديًا كولومبيًا للقتال في السودان، فيما عاد بعضهم إلى بلادهم بعد اكتشافهم حقيقة المهام التي أوكلت إليهم.
وعد بحراسة المنشآت النفطية.. والواقع كان مختلفًا
يروي أحد الجنود أنه وقع عقدًا لحراسة منشآت نفطية في الشرق الأوسط أو إفريقيا، لكن مسار رحلته تغيّر تمامًا بعد مغادرته أبوظبي باتجاه بنغازي، حيث تمت مصادرة جوازات السفر من قبل عسكريين ليبيين، ليُجبر لاحقًا على العبور إلى السودان عبر الحدود الليبية-التشادية.
وأثناء الرحلة، تعرض الجنود لكمين مسلح من مهربي البشر، أسفر عن إصابة أحد المرتزقة، كريستيان لومبانا، بجروح خطيرة، كما فقد وثائقه الشخصية، والتي نشرتها لاحقًا حركات موالية للحكومة السودانية كدليل على وجود مرتزقة كولومبيين في الحرب.
مرتزقة في معركة الفاشر
وفقًا للصحيفة، تم الزج بالمرتزقة الكولومبيين في معارك السيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حيث يخوضون مواجهات عنيفة ضمن صفوف قوات الدعم السريع. وقد حصلت الصحيفة على وثائق سرية، وفيديوهات من المعارك، وصور بإحداثيات تؤكد تورطهم في الحرب.
طرق تهريب المرتزقة إلى السودان
بعد الكشف عن تورط الجنود الكولومبيين، تغيرت طرق تجنيدهم ونقلهم، حيث لم يعودوا يمرّون عبر ليبيا، بل يُسافرون جوًا من الإمارات إلى إنجمينا في تشاد، ثم يتم نقلهم إلى السودان عبر نيالا، وفقًا لما أشار إليه الباحث جان باتيست غالوبان في تغريدة عبر منصة “إكس”.
موقف الحكومة الكولومبية
علّق الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على هذه القضية، قائلًا: “يجب حظر الارتزاق في كولومبيا”، بينما قدم وزير الخارجية الكولومبي اعتذارًا رسميًا نيابة عن بلاده بشأن تورط كولومبيين في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان.
nabdsudan.net