الدعم السريع يقتل ثلاثة مصريين ويطلق سراح آخرين بعد 18 شهرا من الاعتقال التعسفي

كشف شوكت عبد الحميد، أحد المعتقلين المصريين الذين أطلقت مليشيا الدعم السريع سراحهم مؤخرًا، عن تفاصيل صادمة بشأن ظروف اعتقاله لمدة 18 شهرًا داخل سجون المليشيا، حيث توفي ثلاثة من زملائه تحت وطأة التعذيب وسوء المعاملة.
احتجاز تعسفي وممارسات وحشية
في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، قال عبد الحميد والذي يعمل في مجال الديكور والنقاشة بالسودان، إنه اختُطف من قبل استخبارات مليشيا الدعم السريع يوم 29 أغسطس 2023 أثناء سفره إلى مدينة ود مدني، حيث تم إنزاله من الحافلة ونقله إلى أحد مقرات المليشيا في الخرطوم، ليبدأ رحلة طويلة من الاحتجاز في أربعة معتقلات مختلفة.
وأوضح أن المليشيا استخدمت معه ومع 12 مصريًا آخرين كل أساليب الإهانة والتجويع والتعذيب الجسدي والنفسي، مشيرًا إلى أن الدعم السريع برر اعتقالهم بذرائع واهية، من بينها زعمهم ان الطيران المصري يشارك في القصف وهي حجة عارية من الصحة تماماً حيث ان القوات المسلحة السودانية لم تقم بالاستعانة بأي دولة او مرتزقة كما يفعل الدعم السريع

موت تحت التعذيب
خلال فترة الاعتقال القاسية، فقد ثلاثة مصريين حياتهم نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، وهم:

خالد الفلاح من محافظة المنوفية.
المهندس محمد حسين بيكار من محافظة المنيا، وكان يقيم بالقرب من كلية التجارة في بني سويف.
عبد القادر من قرية أبو شنب بمحافظة الفيوم.
وأعرب عبد الحميد عن حزنه الشديد لفقدان زملائه في ظروف مأساوية، داعيًا لهم بالرحمة والمغفرة.

إفراج ناقص ونهب للممتلكات
رغم الإفراج عنه مؤخرًا مع ثمانية آخرين، أكد عبد الحميد أن المليشيا سلبت منه جواز سفره، ومتعلقاته الشخصية، وهاتفه المحمول قبل إطلاق سراحه، مما جعله يواجه صعوبات في العودة إلى وطنه.

استمرار الجرائم وسط صمت دولي
تُضاف هذه الجريمة إلى سجل حافل بالانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع، وسط غياب أي محاسبة دولية حقيقية. ومع تصاعد الفظائع المرتكبة ضد المدنيين، تزداد المطالبات بضرورة التدخل العاجل لإنهاء هذه الجرائم وملاحقة المتورطين فيها.

سودافاكس

kushnews.net