مجلس الأمن يؤكد التزام أعضائه بسيادة السودان ويظهر القلق حيال الحكومة الموازية

نيويورك، 6 مارس 2025 – أبدى مجلس الأمن الدولي، الخميس، قلقه العميق إزاء توقيع قوات الدعم السريع وجماعات سياسية متحالفة معها على ميثاق لإنشاء سلطة حكم موازية في السودان، مؤكدًا التزام أعضائه القوي بسيادة السودان ووحدته وسلامته الإقليمية.
وتعتزم قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وفصائل من الجبهة الثورية، فضلًا عن رئيس حزب الأمة القومي وقوى سياسية أخرى، تشكيل حكومة موازية لسلطة الجيش بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع، حيث وقعت تلك الأطراف على ميثاق سياسي ودستور انتقالي في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال بيان صادر عن مجلس الأمن الدولي “إن أعضاء مجلس الأمن يعربون عن قلقهم البالغ إزاء توقيع ميثاق لإنشاء سلطة حاكمة موازية في السودان”.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الصراع الدائر في السودان، وتفتيت البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
وأكد البيان التزام أعضاء مجلس الأمن القوي بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مشددين على أن أي خطوات أحادية الجانب تقوض هذه المبادئ وتهدد استقرار السودان والمنطقة على نطاق أوسع.
ودعا أطراف الصراع إلى السعي لوقف فوري للأعمال العدائية والانخراط بحسن نية في الحوار السياسي والجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ورحب أعضاء مجلس الأمن بدعوة الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة إلى إعلان وقف إطلاق النار بشكل عاجل خلال شهر رمضان.
وجدد البيان الدعوة لجميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها المنصوص عليها في إعلان جدة، وأكد الأعضاء على أهمية إجراء حوار وطني حقيقي وشامل وشفاف يؤدي إلى حكومة وطنية حرة ونزيهة ومنتخبة ديمقراطيًا، بعد فترة انتقالية بقيادة مدنية، لتحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى مستقبل سلمي ومستقر ومزدهر، بما يتفق تمامًا مع مبادئ الملكية الوطنية.
وحث أعضاء مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم، والالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2750 (2024). ودعوا كذلك جميع أطراف الصراع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقرار 2736 (2024).
وعبر أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام، رمطان لعمامرة، لاستخدام مساعيه الحميدة مع الأطراف، مما يؤدي إلى حل مستدام للصراع من خلال الحوار.
sudantribune.net