مجلس الأمن يعرب عن قلقه إزاء مساعي تشكيل سلطة موازية في السودان

أمستردام:6 مارس 2025:راديو دبنقا
قال دبلوماسي في سفارة السودان في نيويورك إن مجلس الأمن اعتمد قبل قليل بيانا أعرب فيه أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء توقيع ميثاق لتأسيس سلطة موازية في السودان.
وأكد أعضاء مجلس الأمن وفقا للبيان الذي نشره عمار محمود الدبلوماسي في سفارة السودان في نيويورك في منصة إكس، اطلع عليه راديو دبنقا، أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الصراع الدائر في السودان، وتفتيت البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
ويعتبر هذا الموقف الأول من نوعه من مجلس الأمن حول الحكومة الموازية. وكان الأعضاء الدائمين غي مجلس الأمن ودول أخرى أعلنوا خلال اجتماع مجلس الأمن الأسبوع الماضي عن قلقهم إزاء مساعي تشكيل حكونة موازية
وأكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم القوي بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مشددين على أن أي خطوات أحادية الجانب تقوض هذه المبادئ تهدد استقرار السودان والمنطقة على نطاق أوسع.
ودعا أعضاء مجلس الأمن أطراف الصراع إلى السعي إلى وقف فوري للأعمال العدائية والانخراط بحسن نية في الحوار السياسي والجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ورحب أعضاء مجلس الأمن بدعوة الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة إلى الإعلان بشكل عاجل عن وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.
وجدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم لجميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها المنصوص عليها في إعلان جدة. وأكدوا على أهمية إجراء حوار وطني حقيقي وشامل وشفاف يؤدي إلى حكومة وطنية حرة ونزيهة ومنتخبة ديمقراطيا، بعد فترة انتقالية بقيادة مدنية، لتحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى مستقبل سلمي ومستقر ومزدهر، بما يتفق تماما مع مبادئ الملكية الوطنية.
وحث أعضاء مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم، والتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2750 (2024). ودعوا كذلك جميع أطراف الصراع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقرار 2736 (2024).
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام السيد رمضان لعمامرة لاستخدام مساعيه الحميدة مع الأطراف للوصول إلى حل مستدام للصراع من خلال الحوار.
قلق بريطاني أمريكي
من جهتها أعربت مسؤولة مكتب أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية في تصريحات عقب لقاءها البرهان في بورتسودان يوم الأربعاء عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن بعض الجماعات تعمل على تشكيل حكومة موازية مساندة للدعم السريع. وأضافت:”إذا كنا نريد تحقيق سلام دائم في السودان فيجب الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه”.
من جانبه أعرب مكتب الشؤون الافريقية بوزارة الخارجية الامريكية في تغريدة على منصة إكس عن قلق الولايات المتحدة العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والجهات الفاعلة المتحالفة معها قد وقعت على “دستور انتقالي” للسودان.
وأضاف:”أن محاولات إنشاء حكومة موازية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في البلاد، وتهدد بمزيد من عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي للبلاد”.
وعلى الصعيد الافريقي قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة، في تغريدة على منصة إكس خلال زيارته العاصمة اليوغندية كمبالا يوم الأربعاء إن الرئيس اليوغندي أبلغه بأن الحكومة اليوغندية لن تعترف بأي حكومة موازية سيتم تشكيلها.
وكانت أطراف تحالف السودان التأسيسي وقعت في نيروبي يوم الاثنين على الدستور الانتقالي الذي نص على العلمانية واللا مركزية والوحدة الطوعية.
dabangasudan.org