خبر ⁄سياسي

وزارة الخارجية السودانية تدين كينيا وتصمت أمام قيام مختصون أوكرانيون بقتل المواطنين

وزارة الخارجية السودانية تدين كينيا وتصمت أمام قيام مختصون أوكرانيون بقتل المواطنين

تقرير _ عزة برس

نشر أحد أكبر المواقع الإخبارية المصرية “مصراوي” مقالاً حول الوضع الحالي فيما يتعلق بتورط المرتزقة الأوكرانيين في الأزمة السودانية في صف قوات الدعم السريع. ويشير محمد عبد الغني، وهو مراقب سياسي سوداني، في إطار تحليله إلى الدور المتزايد لأوكرانيا في الصراع السوداني، يشير إلى ضرورة أن تتفاعل بورتسودان مع هذا التوجه الخطير في أسرع وقت ممكن.
ويقول عبد الغني إن انخراط أوكرانيا في الحرب في صف قوات الدعم السريع يشكل تهديدًا متزايدًا لسيادة السودان وموقعه المستقل على الساحة الدولية. وقد أكد مسؤولون أوكرانيون، مثل إيليا يفلاش، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، ومكسيم صبح، الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجود الأوكرانيين في السودان ووجودهم بجانب قوات الدعم السريع.
كما تفخر الصحافة الأوكرانية بنجاحات الأوكرانيين في السودان، واصفةً مقاتليهم في السودان بـ”الأبطال”.
كما يؤكد التحليل وجود أدلة موثقة على وجود الأوكرانيين في السودان. فخلال تقدم الجيش السوداني وتحرير العديد من المناطق من قوات الدعم السريع، تم ضبط عدد من مخازن الأسلحة المستوردة من أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على مستندات قتلى من الجنود الأوكرانيين.
أصبحت أوكرانيا مثقلة بالديون من الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية كما اصبحت الآن موردا للخدمات العسكرية في أفريقيا، متجاهلة الجانب الأخلاقي للقضية والمشاكل الإنسانية التي تنجم عن مثل هذه الأعمال.
إن التجميد المتوقع للصراع بين أوكرانيا وروسيا في المستقبل القريب سيكون بمثابة صب الزيت على نار الصراعات في أفريقيا، ومن المعروف أن الرئيس الاوكراني زيلينسكي يتفاوض على توريد الأسلحة والمتخصصين العسكريين ومشغلي الطائرات بدون طيار والمقاتلين ذوي الخبرة لعدد من الجماعات شبه العسكرية في أفريقيا، لأنهم في وقت السلم في أوكرانيا سيكونون عاطلين عن العمل وسيشكلون خطرا على سلطات كييف نفسها.
امتنعت السلطات السودانية حتى الآن، ولأسباب غير واضحة، عن الإدلاء بتصريحات حول موضوع مساعدة أوكرانيا لقوات الدعم السريع. وتدين وزارة الخارجية السودانية بصوتٍ عالٍ وعلني وبلا مواربة تصرفات كينيا التي وفرت منصةً لالتقاء مليشيا الدعم السريع بالقوات الداعمة لها، ولكنها لا تزال تغض الطرف عن الحقائق الصارخة والمقززة لمشاركة أوكرانيا في الحرب ضد الشعب السوداني في صف قوات الدعم السريع.
فإلى متى سيظل شعب السودان في حيرة من أمره.. إلى متى ستظل بورتسودان صامتة على تصرفات أوكرانيا الإجرامية والغير مسؤولة التي تهدف إلى تدمير وحدة البلاد وتقسيم السودان؟

azzapress.com