خبر ⁄سياسي

خارطة السيطرة العسكرية في النيل الأزرق بعد تحالف الشعبية والدعم السريع

خارطة السيطرة العسكرية في النيل الأزرق بعد تحالف الشعبية والدعم السريع

عاين- 10 مارس 2025

تطورات متسارعة للعمليات العسكرية في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان في أعقاب التوغل المشترك لقوات الدعم السريع والحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في مناطق بالإقليم.

ويأتي التنسيق العسكري المشترك بين قوات الحركة الشعبية التي يقودها في إقليم النيل الأزرق الجنرال جوزيف توكا وقوات الدعم السريع عقب توقيع الوثائق التأسيسية للتحالف السياسي والعسكري بين الدعم السريع وعدد من الحركات المسلحة وأحزاب سياسية قبل نحو أسبوعين، والذي من شأنه تشكيل حكومة موازية في السودان.

والمرة الأولى التي تمددت فيها الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023 إلى ولاية النيل الأزرق كانت في أغسطس 2024 بعد تسلل قوات الدعم السريع عبر محلية سنار من خلال منطقة الدالي والمزموم بعد الهجوم على مدينة سنجة قبل أن تصل إلى محلية التضامن وهي محلية حدودية مع دولة جنوب السودان مدينة الرنك.

وقتها، دارت معارك عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع في مناطق “بوط -رورو – احمر رورو- احمر موقي- قلي الجعليين- وقلي الفونج”. وتمكن الجيش من صد قوات الدعم السريع. وأدت هذه المعارك إلى نزوح مئات الأسر لمدينة الدمازين عاصمة الإقليم ولجوء البعض إلى دولة جنوب السودان منطقة الرنك.

في نوفمبر الماضي، عاودت قوات الدعم السريع الهجوم على مناطق متاخمة لمدينة باو القريبة من الدمازين عاصمة الإقليم.

الحركة الشعبية شمال التي تقاتل الجيش السوداني منذ العام 2011 في الإقليم، وتسيطر على عدد من المناطق جنوب النيل الأزرق، تقدمت هي الأخرى بقيادة جوزيف توكا بعد اندلاع حرب الجيش والدعم السريع، واستولت على عدد من مناطق محلية الكرمك جنوب النيل الأزرق في يونيو 2023، ولا زالت تحت سيطرتها وهي (خور البودي -ديم منصور-جرط غرب).

وساعد الوجود التاريخي لقوات الحركة في المنطقة للتوسع أكثر غربا، واستولت في نوفمبر 2024 على عدد من مناطق محلية باو وهي (مغجة – بالدقو -مِدِل).

عمل عسكري مشترك

في 24 نوفمبر الفائت، كان التنسيق والعمل المشترك الأول لقوات الدعم السريع التي كانت تتواجد في محلية التضامن بولاية النيل الأزرق، وقوات الحركة الشعبية شمال- قيادة جوزيف توكا التي تتواجد بمحلية باو، قبل أن يلتقي الجيشان في منطقة مغجة.

ونقلت مصادر عسكرية لـ(عاين)، بأن الجيشين نفذا عمليات مشتركة استولوا من خلالها على عدة مناطق في محلية باو وهي (ملكن – الروم – القرواد- التبيلاب -تنفونا- الفونج ورئاسة قوات الحركة الشعبية جناح مالك عقار في منطقة أولو). كما أعلن الجيشان فتح مركز تدريب قتالي مشترك في محلية باو.

بالمقابل، يتمركز الجيش السوداني في الإقليم- قوات الفرقة الرابعة- بمنطقة التضامن. ويقلل مصدر عسكري في الجيش من تقدم قوات الحركة الشعبية والدعم السريع في بعض مناطق الإقليم، ويقول لـ(عاين): “المناطق التي تم السيطرة عليها الآن هي مناطق صغيرة لم تكن بها قوات كافية للدفاع عنها هذا ما جعل سقوطها أمرا سريعا”.

لكنه يدعو للحيطة والحذر لجهة أن المناطق التي فقدها الجيش تبعد مسافة 60 إلى 70 كيلومتراً من عاصمة الإقليم الدمازين.

وأشار المصدر العسكري، إلى أن قوات الحركة الشعبية بقيادة جوزيف توكا وقوات الحركة الشعبية سيكون هدفها العسكري المقبل الوصول إلى مدينة دندرو وهي منطقة حيوية في مدخل مدينة باو وبها حامية عسكرية، وسقوطها يعني سقوط عاصمة الإقليم.

نزوح

 أدت المعارك الأخيرة في الإقليم إلى عمليات نزوح كبيرة إلى مدينتي الدمازين والرصيرص. ويقول عضو في غرفة طوارئ النيل الأزرق بمدينة الدمازين- فضل حجب اسمه لدواع أمنية لـ(عاين): “الهجوم المستمر على قرى ومناطق محليات التضامن وباو والكرمك سوف يخلف حالة من النزوح المستمر لمواطني (العودة الطوعية) الذين لم يمكثوا طويلا بمناطقهم بعد عودتهم من اللجوء من دولة جنوب السودان عقب أحداث الحرب التي دارت بين الحركة الشعبية والقوات المسلحة في العام 2011م”.

3ayin.com