خبر ⁄سياسي

المعارضة تفوز بانتخابات غرينلاند وسط مخاوف من أطماع ترامب

المعارضة تفوز بانتخابات غرينلاند وسط مخاوف من أطماع ترامب

حقق الحزب الديمقراطي فوزا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الثلاثاء في غرينلاند، حيث حصل على 29.9% من الأصوات، متقدما بذلك على حزب "ناليراك القومي" الذي يدعو إلى الاستقلال السريع عن الدانمارك، والذي حصل على 24.5% من الأصوات.

ويأتي هذا الفوز في وقت تتزايد فيه المخاوف من رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السيطرة على الجزيرة الغنية بالموارد الطبيعية.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب طرح فكرة شراء غرينلاند، وهي الفكرة التي سبق أن قوبلت برفض شديد من قبل سلطات الدانمارك وغرينلاند خلال ولايته الأولى.

وصرح مؤخرا عبر منصته "تروث سوشيال" بأن سكان غرينلاند "يريدون أن يكونوا جزءا من أعظم أمة في العالم"، في إشارة إلى الولايات المتحدة. لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن 85% من سكان غرينلاند يرفضون الانضمام إلى الولايات المتحدة.

وتعد غرينلاند واحدة من أهم المناطق الإستراتيجية في العالم، إذ تمتلك احتياطيات هائلة من المعادن النادرة الضرورية لصناعات التكنولوجيا الفائقة، وتوفر طرق شحن جديدة بفعل ذوبان الجليد.

ومع تصاعد التوترات العالمية، باتت الجزيرة محورا للصراع بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، إذ تسعى الدول الكبرى إلى تعزيز نفوذها في القطب الشمالي.

إعلان

خيار الاستقلال

ورغم الدعم الشعبي الكبير لفكرة الاستقلال عن الدانمارك، فإن العديد من سكان غرينلاند قلقون من التداعيات الاقتصادية لهذه الخطوة، خاصة أن الجزيرة تعتمد اعتمادا كبيرا على الدعم المالي الدانماركي الذي يبلغ حوالي مليار دولار سنويا.

وصرح ينس-فريدريك نيلسن، زعيم الحزب الديمقراطي، بأن "الاستقلال ليس هدفا عاجلا، بل يجب أن يتم على أساس متين"، وذلك يعكس توجه حزبه نحو نهج بطيء وحذر في تحقيق الاستقلال.

وتتمتع غرينلاند بحكم ذاتي منذ عام 1979، لكنها لا تزال تعتمد على كوبنهاغن في الشؤون الدفاعية والسياسة الخارجية.

وفي حين ترى الدانمارك أن غرينلاند جزء أساسي من المملكة، فإن اهتمام ترامب المتزايد بالجزيرة أثار قلق السلطات الدانماركية التي رفضت أي صفقة أميركية لشراء الجزيرة.

aljazeera.net