أسرار الدعم الإماراتي لـ الدعم السريع.. تفاصيل خطيرة تكشف في الأمم المتحدة

متابعات – نبض السودان
جدد سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، اليوم الخميس 13 مارس 2025، اتهامات حكومة السودان لدولة الإمارات بدعمها لقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن استمرار الحرب في السودان مرتبط بشكل مباشر بالإمدادات العسكرية القادمة من الإمارات.
السودان يطالب مجلس الأمن بموقف واضح
في جلسة الإحاطة الخاصة عن السودان التي عقدها مجلس الأمن الدولي بطلب من الدنمارك والمملكة المتحدة، طالب الحارث إدريس مجلس الأمن بتسمية الإمارات بـ”العنصر الوحيد المتدخل في الحرب”، معتبرًا أن أبوظبي تُسهم في استمرار النزاع عبر دعمها العسكري لقوات الدعم السريع.
وقال إدريس خلال الجلسة:
“الإمارات مُدانة، وهي التي تهدر دماء السودانيين وتقتلهم بهدف السيطرة على ثروات السودان. الحرب لن تتوقف في السودان إلا حين تتوقف الإمارات عن دعمها لقوات الدعم السريع”.
أكبر أزمة إنسانية في السودان منذ عقود
تقترب الحرب في السودان من دخول عامها الثالث، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ تسببت في مقتل آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل السودان وفي دول الجوار، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
السودان يتهم الإمارات بتحويل المساعدات إلى تمويل عسكري
أشار إدريس إلى أن مبلغ الـ200 مليون دولار الذي أعلنت الإمارات تقديمه كدعم إنساني للسودانيين، قد صرّح نشطاء في قوات الدعم السريع بأنهم سيستخدمونه في شراء طائرات لدعم حكومتهم الجديدة.
دعوى قضائية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية
في 5 مارس الجاري، تقدم السودان رسميًا بطلب إلى محكمة العدل الدولية لإقامة دعوى ضد الإمارات، متهمًا إياها بدعم قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في ارتكاب جرائم جسيمة، تشمل:
- الإبادة الجماعية
- القتل
- سرقة الممتلكات
- الاغتصاب
- التهجير القسري
- التعدي على الممتلكات العامة والخاصة
- انتهاك حقوق الإنسان
وأكد بيان لمحكمة العدل الدولية أن السودان يستند في دعواه إلى الأدلة التي تُثبت أن “كل هذه الأعمال ارتُكبت بفضل الدعم المباشر الذي قدمته الإمارات لقوات الدعم السريع”.
اتهامات متزايدة وتحقيقات أممية
ليست هذه المرة الأولى التي يوجه فيها السودان اتهامات مباشرة للإمارات، ففي مارس 2024، تقدم السودان بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن، متهمًا أبوظبي بتوفير الدعم اللوجستي والعسكري لقوات الدعم السريع.
كما كشفت تقارير أممية وتحقيقات دولية أن الإمارات أنشأت مطارًا في تشاد، قرب الحدود السودانية، لاستقبال طائرات الإمدادات التي يتم تهريبها برًا إلى داخل السودان لدعم قوات الدعم السريع.
هل يستجيب مجلس الأمن لمطالب السودان؟
مع استمرار السودان في تقديم الشكاوى والمطالبات لمجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، يبقى السؤال الأهم: هل سيتخذ المجتمع الدولي موقفًا حاسمًا تجاه هذه الاتهامات؟ أم أن الحرب في السودان ستظل مستمرة بسبب التدخلات الخارجية؟
nabdsudan.net