اختفاء قسري لـ11 فتاة وتزايد وفيات الحوامل بجنوب الخرطوم

وكالات- عزة برس
وقال المدير الإداري لمستشفى بشائر بجنوب الخرطوم محمد عبدالله إن عدد الوفيات ارتفع إثر وفاة إمرأة بالازهري مربع ١٣ صباح اليوم الخميس.
وأوضح أن الوفيات جرت بسبب مضاعفات الولادة، وعدم توفر مستشفى حكومي مجهز لحالات الطوارئ.
وكانت غرفة طوارئ جنوب الحزام قد أكدت في وقت سابق إغلاق 5 عيادات طبية بسبب تزايد أعمال النهب. كما غادر 10 من الكوادر الطبية المنطقة بسبب الانفلات الأمني الواسع.
ومنذ يناير الماضي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود انسحابها عن مستشفى بشائر بسبب الانفلات الأمني فيما أشارت إدارة المستشفى إلى توقف جميع الأقسام عدا قسم غسيل الكلى والتغذية.
وقال محمد عبدالله إن إحدى النساء توفيت ظهر أمس في منطقة مايو حي العرب وهي تعاني من ألام المخاض قبل وصولها لمستشفى بن نفيس بالكلاكلة الذي يبعد ٥ كيلومترات عن مكان سكنها. كما توفيت امرأة أخرى في حي النهضة (الإنقاذ) في أول أيام رمضان .
في الأثناء، تشهد مناطق جنوب الحزام مغادرة جماعية للمتطوعين فرارا من اعتقالات الدعم السريع وتهديدات مساندي الجيش.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مناطق جنوب فيما تشهد مناطق وسط الخرطوم احتداما للمعارك بين الجيش والدعم السريع.
في ذات السياق وصف المدير الإداري لمستشفى بشائر، محمد عبدالله، الوضع الصحي في جنوب الحزام بالكارثي، حيث نفد الوقود بمستشفى بشائر بالكامل في ظل إنقطاع التيار الكهربائي عن عموم المنطقة. وأشار إلى تعرض المستشفى للاظلام التام ماعدا قسم غسيل الكلى فقط والذي يدار بواسطة مولد كهربائي صغير. وإرتفعت تكلفة الغسيل لتبلغ أكثر من ٤٠ الف للغسلة الواحدة.
أما عن قسم التغذية العلاجية للأطفال والحوامل والمرضعات فيعمل في ظروف سيئة جدا في ظل عدم توفر المياه والكهرباء، وعدم توفر حوافز او مرتبات للكادر الطبي الذي يعمل بالمجان.
و يقدم القسم الخدمات يوميا لمئات المستفيدين من المنطقة خاصة المصابين بسوء التغذية من فئات إلاطفال والمرضعات والحوامل.
وأشار مدير المستشفى إلى توقف أقسام طوارئ الجراحة والجراحة العامة والنساء والتوليد الأمر الذي يهدد حياة مئات المدنيين من بينهم الحوامل اللائي قد تقرر لهن إجراء عمليات جراحية قيصرية مع ارتفاع تكاليف الولادة في المستشفيات الخاصة والتي بلغت ٧٠٠ الف جنيه كحد أدنى هذا اذا إستطعن الوصول إليها.
كما يعاني الجرحى من عدم توفر مراكز صحية توفر خدمة غيار الجروح مع شح وندرة في أدوات الغيار من الشاش والياميدين.
ورصدت غرفة طوارئ جنوب الحزام تزايدًا مقلقًا في حالات اختفاء النساء والفتيات، خاصة من هن دون سن 18 عامًا. وحتى الآن. وأشارت الغرفة إلى تسجيل أكثر من 11 حالة اختفاء في الفترة بين مايو 2023 حتى مارس 2025، آخرهن الفتاة منال عبد الله (17 عامًا) التي جرى اختفاءها في نهاية فبراير الجاري.
وناشدت الأسر في المنطقة بتوخي الحذر، وطالبت الجهات القانونية والإنسانية بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه الظاهرة لضمان سلامة الفتيات والكشف عن مصيرهن.
ودعت الغرفة جميع أطراف النزاع
بحماية النساء والأطفال من العنف والاستغلال
التزاما باتفاقيات جنيف و اتفاقية حقوق الطفل.
azzapress.com