خبر ⁄سياسي

جنوب السودان يحقق حول توغل مجموعات مسلحة داخل أراضيه

جنوب السودان يحقق حول توغل مجموعات مسلحة داخل أراضيه

جوبا – عزة برس

أعلنت دولة جنوب السودان، الثلاثاء، أنها تتحقق من وجود مجموعات مسلحة سودانية في ولاية أعالي النيل، تردد انها اشتبكت مع فصائل جنوب سودانية، هناك ما أثار حالة من الذعر والارتباك.

ووقعت جنوب السودان والسودان في عام 2012 اتفاقية عدم اعتداء، تلزم البلدين باحترام سيادة كل منهما وسلامة أراضيه.

كما تنص الاتفاقية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ورفض استخدام القوة في العلاقات بين البلدين.

وتطالب الاتفاقية أيضاً بعدم توفير ملاذ آمن للمعارضين السياسيين المسلحين وغير المسلحين الذين يسعون للإطاحة بالحكومات أو زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي والعسكري في المنطقة.

وأدى الصراع الداخلي في كل من السودان وجنوب السودان إلى استغلال المجموعات المعارضة للحدود المفتوحة بين البلدين، حيث تواصل أنشطتها مستفيدة من الوضع الأمني الهش.

في يومي 16 و17 مارس 2025، أفادت السلطات في ولاية أعالي النيل “سودان تربيون” أن مجموعتين مسلحتين اشتبكتا في المنطقة، مما أدى إلى تصاعد التوتر وورود تقارير عن اعتقالات وسيطرة على بعض المواقع.

وتسيطر الدعم السريع، وهي مجموعة شبه عسكرية تقاتل الجيش السوداني وتحالفت مع الجيش الشعبي لتحرير السودان – فصيل عبد العزيز الحلو، على المنطقة الحدودية بين ولايتي النيل الأزرق والنيل الأبيض.

في المقابل، تسيطر الجماعات المسلحة من جنوب السودان على المناطق الممتدة جنوبا إلى ولاية أعالي النيل.

وأفادت السلطات المحلية والسكان ومراقبون أن المنطقة الممتدة بين النيل الأزرق والنيل الأبيض تُستخدم من جهات غير حكومية، بما في ذلك مجموعات مسلحة موالية للمعارض الجنوبي سيمون قاتويك دوال، القائد السابق لهيئة أركان الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، والذي يقود حالياً فصيلاً مستقلاً.

كما تنشط في المنطقة جماعات مرتبطة بنائب رئيس جنوب السودان، رياك مشار، وجونسون أولوني، وهو قائد ميليشيا مستقلة انضمت للحكومة عدة مرات وتحالفت مع مجموعات مسلحة وسياسيين من مملكة الشلك.

وتستفيد هذه الجماعات من غياب قوات دفاع جنوب السودان والجيش السوداني عند الخطوط الحدودية المشتركة.

وفي 16 مارس 2025، اشتبكت قوات من الدعم السريع مع مجموعات مسلحة تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، تحت قيادة نائب رئيس جنوب السودان، في منطقة “بوث” داخل الأراضي الجنوبية السودانية.

وأسفر ذلك عن اعتقال عناصر من المجموعة على يد قوات الدعم السريع.

وتقع منطقة بوث بالقرب من “أولو” ومقاطعة “الرنك” في جنوب السودان، وعلى مقربة من “المزموم” و”تبين” في ولاية النيل الأبيض بالسودان.

وتفاقم الأزمة الأمنية في منطقة المابان الأوضاع المتوترة بالفعل في النيل الأزرق، ضمن أزمة سياسية واقتصادية وأمنية أوسع نطاقاً تمتد من دارفور غرباً إلى النيل الأزرق شرقاً.

ولا تزال الولايات الحدودية الجنوبية تشهد حرباً أهلية لم تنجح اتفاقيات السلام المختلفة، بما في ذلك اتفاقية السلام الشامل واتفاق سلام دارفور، في إنهائها رغم استقلال جنوب السودان.

من جانبه، قال جيمس أودوك أوي، حاكم ولاية أعالي النيل، لسودان تربيون الثلاثاء، أن الولاية تمر بأوضاع إنسانية وأمنية صعبة.

وأوضح أنه وجّه القوات الأمنية والسلطات المحلية في الرنك وباليت ومابان للعمل مع السكان والجيش للتحقق من التقارير الواردة حول الأحداث الأخيرة شمال أعالي النيل، ورفع تقرير لشخصه في غضون يومين ليتمكن من إحاطة الحكومة المركزية بالمستجدات.

وأظهر مقطع فيديو قوات من الدعم السريع وهي تطلق النار على مجموعة من الأشخاص الذين تم اعتقالهم.

ويظهر في الفيديو شباب، أغلبهم من قبيلة النوير في جنوب السودان، ويُعتقد أنهم ينتمون إلى “الجيش الأبيض”، الذي سيطر مؤخراً على بلدة ناصر لكنه يواجه نقصاً في الإمدادات والأسلحة والذخيرة.

وتشير التقارير إلى أنهم كانوا في طريقهم إلى ولايتي النيل الأبيض أو النيل الأزرق بالسودان عندما اعترضتهم قوات الدعم السريع.

ولم تتضح أهداف تحركاتهم، إذ يرى البعض أنهم كانوا يفرون من مواجهة مع جيش جنوب السودان

azzapress.com