قيادة المليشيا تدرس تشكيل حزب سياسي بعد تراجع ثقتها في حلفائها

بورتسودان- عزة برس
تجري الترتيبات في العاصمة الكينية نيروبي، لعقد ورشة تبحث في مقترح تأسيس حزب سياسي يتبع لمليشيا الدعم السريع، في خطوة تعكس تعمق الشكوك بين قيادة المليشيا و تحالف الجماعات المساندة لها، ممن وقعوا على الميثاق السياسي مؤخراً، كما تعكس تحولاً في توجهات القيادة العسكرية للمليشيا.
وتنخرط الكيانات الـ24 التي يتشكل منها التحالف في اجتماعات مكثفة بالعاصمة الكينية لليوم الرابع على التوالي، بهدف إعادة هيكلة التحالف ووضع مقترحات للحكومة المقبلة، إلا أن تلك الاجتماعات لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة، ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت (الأربعاء) وفق موقع “المحقق” الإخباري.
وأضافت المصادر أن وزير العدل في حكومة عبد الله حمدوك، نصر الدين عبد الباري، إقترح خلال الاجتماعات، تنظيم ورشة لمراجعة ترتيبات التحالف والخروج بنتائج أوضح، حيث تم الاتفاق على عقد الورشة خلال الأيام المقبلة.
وبحسب المصادر، أن محاولات عدد من المشاركين في تلك الاجتماعات، ممن لا يمثلون قواعد شعبية، للاستئثار بنصيب أكبر في الحكومة المرتقبة، غذت الشكوك داخل الدعم السريع تجاه حلفائه السياسيين، وفي ضوء ذلك قررت المليشيا بحث خيار إنشاء حزب خاص بها في محاولة لضمان نفوذها السياسي بعيداً عن التحالفات المتقلبة.
وأكدت المصادر أن قيادة مليشيا الدعم السريع تشعر بأن الأحزاب السياسية تستغلها كقوة عسكرية لتحقيق مكاسب سياسية، ثم قد تتخلى عنها لاحقاً دون وجود ضمانات لحماية مصالحها في الفترة الانتقالية أو ما بعدها كما يجري التخطيط.
كما أشارت المصادر إلى أن الأحزاب والمجموعات التي وقعت على الميثاق السياسي أضحت مترددة في تقديم دعم كامل للمليشيا بسبب الانتهاكات الموثقة والجرائم التي ارتكبتها في حق المدنيين، وهو ما فسره الدعم السريع على أنه محاولة للتخلي عنه تدريجياً.
ومن المتوقع أن تسفر الاجتماعات والورش المرتقبة عن تطورات جديدة قد تعيد رسم المشهد السياسي المعارض، في ظل ترقب لموقف القوى السياسية السودانية من هذا التوجه، خاصة في ظل محاولات مليشيا الدعم السريع إعادة تموضعها سياسياً لضمان استمرار نفوذها في المرحلة المقبلة.
azzapress.com