غارات جوية تستهدف منطقة أكوبو بجنوب السودان وتثير القلق الدولي

أوغندا بالعربي-متابعات
أثارت غارات جوية استهدفت أطراف مدينة أكوبو في ولاية جونقلي بجنوب السودان عصر الثلاثاء حالة من الذعر بين سكان المنطقة الحدودية. الحادث وقع وسط مخاوف متزايدة من عودة الحرب الأهلية في ظل تصاعد التوترات بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار.
وأشار بوك نيانغ توتجييك، مفوض مقاطعة أكوبو، إلى أن الغارات الجوية استهدفت مركبتين تنقلان بضائع وركابًا إلى مقر المدينة، متناقضةً مع مزاعم أنها استهدفت مركبة تقل رئيس جهاز المخابرات في الجيش الشعبي لتحرير السودان (المعارضة)، الجنرال يي داك، الذي فرّ مؤخرًا من جوبا وسط اضطرابات سياسية. وأفاد بأن الركاب، بمن فيهم أطفال، اضطروا للفرار إلى الأدغال، لكنهم تمكنوا لاحقًا من الوصول إلى المدينة، فيما لا يزال بعضهم مفقودًا. ولم يُبلَّغ عن وقوع إصابات، لكن الغارات أدت إلى إغلاق الأسواق وإجبار السكان على البحث عن مأوى آمن.
وفي سياق متصل، اتُهمت قوات الدفاع الشعبي الأوغندية (UPDF) بتنفيذ الغارات لدعم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان (SSPDF)، خاصة بعد إعلان أوغندا الأسبوع الماضي إرسال قوات خاصة إلى جوبا “لتأمين” العاصمة.
الحادث لم يمر مرور الكرام على المستوى الدولي، إذ أثار القلق بين منظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي. واعتبر تير مانيانغ، المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة، الغارات “تصعيدًا خطيرًا”، داعيًا الاتحاد الأفريقي ومنظمة “إيغاد” إلى التدخل لتسهيل الحوار بين الرئيس كير ونائبه مشار لتجنب المزيد من العنف.
وفي تحرك دولي، دعت مجموعة من السفارات الغربية في جوبا، بما في ذلك سفارات كندا وألمانيا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بجانب وفد الاتحاد الأوروبي، إلى عقد لقاء مباشر بين الرئيس كير ونائبه مشار. وأعربت السفارات عن استعدادها لتسهيل الحوار، مشيرةً إلى استنكارها للعنف المستمر في ولاية أعالي النيل، بما في ذلك القصف الجوي في مقاطعة ناصر والتقارير عن وقوع ضحايا مدنيين.
يُعد هذا الحادث الأخير تصعيدًا جديدًا في المشهد المضطرب بجنوب السودان، مما يضع المزيد من الضغوط على الأطراف المتنازعة للعودة إلى طاولة الحوار والعمل على تحقيق السلام والاستقرار.
مشاركة الخبر
ugandainarabic.com