خبر ⁄سياسي

خبير عسكري: السيطرة على القصر الجمهوري تعيد التوازن لحرب السودان

خبير عسكري: السيطرة على القصر الجمهوري تعيد التوازن لحرب السودان

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم تمثل إنجازا كبيرا للجيش السوداني بعد عامين من الصراع، مشيرا إلى أهميتها الإستراتيجية في قلب العاصمة.

وأفاد الفلاحي بأن مدينة الخرطوم تنقسم إلى 3 مناطق رئيسية هي: الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، موضحا أن السيطرة على العاصمة تعدّ عملية استبدال إستراتيجي للأولويات، وتمثل تحولا جوهريا في مسار المعركة.

وأشار الخبير العسكري إلى أن السيطرة على القصر الجمهوري حدّت بشكل كبير من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الخرطوم، حيث أصبحت أماكن سيطرتها "مناطق متفرقة غير مرتبطة جغرافيا"، مما أوجد صعوبة كبيرة في عملية الدعم اللوجستي للقوات الموجودة فيها.

وأضاف الفلاحي أن سيطرة الجيش على الجسور قطعت إمكانية الدعم اللوجستي والتواصل بين قوات الدعم السريع الموجودة في مناطق مختلفة، مما جعل العملية الحالية تتطور إلى "عملية عزل" لقوات الدعم السريع الموجودة في مدينة الخرطوم.

وفي تقييمه للخطوات المستقبلية، توقع الفلاحي أن يتقدم الجيش السوداني باتجاه المطار وجبل الأولياء، معتبرا إياهما "مناطق حاكمة وإستراتيجية"، خصوصا مع وجود سد في المنطقة.

إعلان

مناطق العمليات

وأوضح أن المنطقة التي تجري فيها العمليات العسكرية عند القصر الجمهوري هي منطقة الوزارات، وهي منطقة سيادية بامتياز بالنسبة للجيش السوداني، مما يعزز من أهمية هذا الإنجاز.

وكشف الفلاحي عن طبيعة القوات المشاركة في المعارك من الجانبين، مشيرا إلى أن القوات التي تقاتل مع الجيش السوداني تضم:

أما على الجانب الآخر، فإن قوات الدعم السريع تضم:

  • ما بين 100 و120 ألف مقاتل.
  • قوات جديدة تُسمى "الفزع" أو "الفزعة".

وأشار الخبير العسكري إلى التباين الكبير في الإمكانيات العسكرية بين الطرفين، مع ميزة للجيش السوداني من حيث القدرات الجوية والدعم اللوجستي، مما يعزز موقفه الميداني بعد السيطرة على القصر الجمهوري.

ومؤخرا، بسط الجيش سيطرته على كل مدن ولاية الجزيرة وقراها باستثناء أجزاء صغيرة شمالي وشمالي غربي الجزيرة والمتاخمة لجنوبي الخرطوم والواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

aljazeera.net