خبر ⁄سياسي

48 قتيل وعشرات الاصابات بيد الدعم السريع في شمال دارفور

48 قتيل وعشرات الاصابات بيد الدعم السريع في شمال دارفور

المالحة، 22 مارس 2025 – قال أطباء وناشطون، السبت، إن 48 شخصًا على الأقل قُتلوا وأُصيب العشرات في سياق حملات عرقية تشنّها قوات الدعم السريع ضد سكان بلدة “المالحة” بولاية شمال دارفور.

وقالت شبكة أطباء السودان في بيان إن “الدعم السريع نفذت عمليات تصفية جماعية ضد 48 شخصًا من مواطني منطقة المالحة بولاية شمال دارفور على أساس إثني، فيما جُرح 63 آخرون أثناء الهجوم”.

وحذّرت الشبكة من عمليات القتل الجماعي على أساس إثني التي تنفذها الدعم السريع ضد مكونات دارفور، مما يساهم في تعقيد الأوضاع بالإقليم ويحوّل الحرب إلى حرب أهلية لا تُبقي ولا تذر.

وأضافت: “تُذكّر الشبكة المجتمع الدولي بالمجزرة الجماعية التي حدثت بالجنينة ضد مكونات قبيلة المساليت، وتتخوف من تكرار التجربة بولاية شمال دارفور”.

ودعت المجتمعين الدولي والإقليمي إلى الوقوف بشدة ضد أي عمليات عسكرية تهدف إلى تحويل الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع إلى حرب أهلية، تستهدف من خلالها الدعم السريع كل مكونات الإقليم تحت ذريعة الوقوف مع الجيش السوداني، مما يؤدي إلى تشريد المدنيين وتهديد السلم الاجتماعي والأمني لهذه المجتمعات.

وفي الأثناء، اتهم شرف الدين محمود، وهو ناشط من أبناء المالحة، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي طالت إثنية “الميدوب”، وقال لـ”سودان تربيون” إن الإحصائية الأولية للضحايا تشير إلى أن عدد القتلى في المنطقة تجاوز 40 قتيلًا، إضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى.

وكشف عن قيام الدعم السريع بتصفية قادة الإدارة الأهلية لقبيلة “الميدوب”، علاوة على قتل موظفي المحلية والمعلمين والمعلمات في مدارس الأساس والثانوي، فضلًا عن الأطباء وناشطي غرف الطوارئ وقادة منظمات المجتمع المدني.

وتحدث عن مصادرة القوات المهاجمة لأجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”، بجانب منع المدنيين من مغادرة البلدة واتخاذهم كدروع بشرية في ظل الهجمات التي تنفذها القوة المشتركة لاسترداد المنطقة.

كما كشف عن تعرض السوق الرئيسي في المنطقة للنهب والحرق على يد قوات الدعم السريع.

وتستضيف المالحة ما يزيد على 100 ألف نازح وصلوا إلى المنطقة من مناطق دارفور المختلفة، بعضهم يعيش في مراكز للإيواء.

 

 

sudantribune.net