النائب الأول لرئيس جنوب السودان مشار يدعو الأمم المتحدة للتدخل بشأن الوجود العسكري الأوغندي
أوغندا بالعربي-متابعات
دعا النائب الأول لرئيس جنوب السودان، الدكتور ريك مشار، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) إلى التدخل بشأن الوجود العسكري الأوغندي في البلاد، محذرًا من أنه قد يهدد اتفاق السلام الهش لعام 2018.
وفي رسالة بتاريخ 23 مارس، اطلع عليها راديو تمازج، اتهم الدكتور مشار أوغندا بانتهاك الاتفاقيات الدولية بنشرها قوات دون موافقة الحكومة الانتقالية في جنوب السودان.
ووُجهت الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومفوض مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، بانكول أديوي، ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، إسماعيل عمر جيله، وهو أيضًا رئيس جيبوتي.
وقال مشار، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان – المعارضة، إن وجود أوغندا ينتهك اتفاقية السلام المُنعشة لعام 2018 (R-ARCSS)، التي تنص على انسحاب القوات الأجنبية.
وأشار إلى انتهاكات للمادتين 2.1.5 و2.1.7، بالإضافة إلى اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2017.
كما اتهمت الرسالة أوغندا بشن غارات جوية في ولايتي أعالي النيل وجونقلي، بزعم استهداف المدنيين. ولم ترد حكومة أوغندا بعد على طلبات التعليق.
وحذّر السيد مشار من أن الوضع قد يعرقل انتقال جنوب السودان المتأخر إلى الديمقراطية، وحثّ على وساطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
وكتب: “كانت أوغندا ضامنًا رئيسيًا لاتفاقية السلام. توقعنا من الرئيس [يوري] موسيفيني أن يدعم تنفيذها، لا أن يُقوّضها”.
وأرسلت أوغندا قواتها لأول مرة إلى جنوب السودان عام 2014 بموجب اتفاق ثنائي مع الحكومة السابقة. قال السيد مشار إن الإدارة الحالية لم تُصادق على الاتفاقية قط، مما يجعل وجودها غير قانوني بموجب اتفاق السلام لعام ٢٠١٨.
تفرض الأمم المتحدة حظرًا على توريد الأسلحة إلى جنوب السودان منذ عام ٢٠١٨، مما يثير تساؤلات حول كيفية دخول القوات الأوغندية بأسلحة ثقيلة.
وقبل أسبوعين، نشرت أوغندا قوات خاصة وسط مخاوف متزايدة من انزلاق جنوب السودان مجددًا إلى حرب أهلية.
صرح قائد الجيش الأوغندي بأن القوات أُرسلت للمساعدة في “تأمين” جوبا و”دعم” الرئيس سلفا كير.
و تصاعدت التوترات بين الرئيس سلفا كير والسيد مشار مع تعثر اتفاق تقاسم السلطة، مع ورود أنباء عن اشتباكات مؤخرًا.
مشاركة الخبر
ugandainarabic.com