حميدتي :إنسجبنا من الخرطوم لإعادة التموضع بأمدرمان

الخرطوم :30 مارس 2025 : راديو دبنقا
اعترف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) للمرة الأولى، يوم الأحد، بانسحاب قواته من الخرطوم التي استعاد الجيش السوداني السيطرة عليها بالكامل وفي كلمة موجهة إلى قواته ، قال حميدتي “في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان، في قرار وافقت عليه القيادة وإدارة العمليات”.وتعهد حميدتي، في رسالة صوتية نشره على حسابه بمنصة تليجرام بأن تعود قواته إلى العاصمة الخرطوم أقوى من ذي قبل. وقال “أنا أؤكد لكم أننا خرجنا من الخرطوم ولكن بإذن الله سنعود إليها”.
وحول ما تردد عن وجود تفاوض بشان انسجاب قواته من الحرطوم قال حميدتي “إن أي شخص يعتقد أن هناك تفاوضا أو اتفاقا مع ما اسماه بالحركة الشيطانية مخطئ، وتابع قائلا ( ليس لدينا أي اتفاق أو نقاش معهم.. فقط لغة البندقية”.
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني نفي في بيان مساء الخميس الماضي ما تردد ان انسحاب الدعم السريع من الحرطوم تم باتفاق مع الحكومة واضاف في بيان له قائلا لا صحة إطلاقاً لما تروج له المليشيا وأعوانها بأن انسحابهم من المواقع كان نتيجة لاتفاق مع الحكومة، الأمر الذي يفضحه هروبهم المخزي أمام قواتنا الظافرة وتركهم لقتلاهم ومعداتهم في ميادين القتال بمختلف المواقع) حسبما جاء في البيان
ودعا حميدتي في كلمته المسجلة جنوده لعدم الالتفات لما أسماها بالشائعات التي تطلقها الحركة الإسلامية والتي قال بأن لديها غرف إعلامية في دول معادية تقف ضد الشعب السُّوداني.
وتوعد حميدتي بمواصلة القتال وقال”الحرب لم تنتهِ بعد.. هي مازالت في بداياتها وسننتصر في النهاية على الحركة الشيطانية ونستعيد الخرطوم والولايات الـ 18″.وشدد على رفض التفاوض مع الحركة الإسلامية وتابع “لا وجود لتفاوض أو اتفاق مع الحركة الإسلامية وليس لدينا معهم نقاش غير البندقية.. لا تراجع ولا تهاون ولا اتفاق سوى كان سرياً أو جهراً”.
والأسبوع الماضي أنهى الجيش السوداني وجود الدعم السريع في مدينة الخرطوم والتي فر جنودها بالآلاف عبر معبر جبل الأولياء إلى أم درمان ومنها إلى غرب البلاد. وكان الجيش السوداني اعلن السبت ان سيطرته على سوق ليبيا غربي أم درمان، وقال انه استولي على أسلحة ومعدات خلّفتها قوات الدعم السريع. وهذه المرة الأولى التي يستعيد فيها الجيش سيطرته على سوق ليبيا في أم درمان، منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليه في الأيام الأولى لاندلاع الحرب في أبريل2023.

dabangasudan.org