خبر ⁄سياسي

حميدتي يقر بانسحاب قواته من الخرطوم والبرهان يستبعد التفاوض

حميدتي يقر بانسحاب قواته من الخرطوم والبرهان يستبعد التفاوض

اعترف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) للمرة الأولى اليوم الأحد بانسحاب قواته من الخرطوم التي استعاد الجيش السوداني السيطرة عليها بالكامل، فيما جدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان استبعاد التفاوض مع تلك القوات باستثناء من يلقي السلاح منهم.

و في كلمة موجهة إلى قواته تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي قال حميدتي "في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان في قرار وافقت عليه القيادة وإدارة العمليات"

وتعهد حميدتي، في رسالة صوتية نشرت على تليغرام بأن تعود قواته إلى العاصمة الخرطوم أقوى من ذي قبل.وقال " أنا أؤكد لكم أننا خرجنا من الخرطوم ولكن بإذن الله سنعود إليها".

وفي إشارة إلى الجيش السوداني الذي تخوض قوّات الدعم السريع حربا ضده منذ أبريل/ نيسان أبريل 2023 قال حميدتي " إن أي شخص يعتقد أن هناك تفاوض أو اتفاق مع هذه الحركة الشيطانية مخطئ و ليس لدينا أي اتفاق أو نقاش معهم،.. فقط لغة البندقية".

                     البرهان: الحرب لن تنتهي حتى تضع قوات الدعم السريع أسلحتها (مواقع التواصل الاجتماعي)

إصرار البرهان

وكان البرهان تعهد مساء أمس السبت بمناسبة عيد الفطر المبارك بأن قواته ستقاتل حتى النصر، مؤكدا أن الحرب لن تنتهي حتى تضع قوات الدعم السريع أسلحتها.

إعلان

وقال البرهان ،في أول خطاب متلفز له منذ سيطرة الجيش على الخرطوم، " إن الحرب التي دخلت عامها الثالث في السودان قد فعلت بالوطن والمواطن أسوأ ما في الحروب، وأكد أن "فرحة النصر لن تكتمل إلا بالقضاء على التمرد في آخر بقعة من أرض البلاد".

وأضاف "لا تراجع عن هزيمة وسحق مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت أشد الانتهاكات فظاعة بحق الشعب السوداني"، وشدد على أنه "لا تراجع ولا مساومة ولا تفاوض" مع قوات الدعم.

وقال البرهان إن الجيش السوداني "لن يفرط في تضحيات الشهداء"، وأكد أن "أبواب الوطن مفتوحة لكل من يحكّم عقله ويثوب إلى الحق ممن يحملون السلاح، والعفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري لا يزال ممكنا ومتاحا".

و مساء الأربعاء الماضي أعلن البرهان تحرير العاصمة من قوّات الدعم السريع، قبل أن يعلن الخميس سيطرته الكاملة عليها.

جانب جانب من الأضرار التي لحقت بمستشفى الشعب التعليمي في الخرطوم  (الأناضول)

الجيش يتقدم

ميدانيا، قال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة أمس إن الجيش سيطر على سوق ليبيا غربي أم درمان، واستولى على أسلحة ومعدات خلّفتها قوات الدعم السريع.

وأوضح المصدر أن سوق ليبيا كان يعدّ أكبر معاقل قوات الدعم في أم درمان منذ سيطرتها عليه في الأيام الأولى لاندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023.

وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي توثق تجولهم داخل سوق ليبيا الذي يعد أشهر أسواق العاصمة السودانية.

وبسيطرة الجيش السوداني على سوق ليبيا، يفتح الطريق أمامه لتوسيع نطاق سيطرته في مناطق غرب أم درمان التي ما زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وتأتي هذه التطورات في مدينة أم درمان بعد أن تمكن الجيش في اليومين الماضيين من السيطرة على معظم أجزاء الخرطوم ومدينة بحري بالكامل.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم حربا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ما تسبّب في أكبر أزمة نزوح ولجوء وجوع في العالم. جيث نزح ولجأ نحو 15 مليون سوداني، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

إعلان

aljazeera.net