خبر ⁄سياسي

برمة يعيد تشكيل قيادة حزب الأمة وسط أزمة مشروعية وصراع محتدم

برمة يعيد تشكيل قيادة حزب الأمة وسط أزمة مشروعية وصراع محتدم

نيروبي، 30 مارس 2025 – في تصعيد جديد للصراع داخل حزب الأمة القومي، أعاد رئيس الحزب المكلّف فضل الله برمة ناصر تشكيل مؤسسة الرئاسة بإقالة نوابه الثلاثة وتعيين مساعدين ومستشارين جدد.

وأصدر برمة، ليل الأحد، قرارًا بتنحية كل من مريم الصادق، صديق إسماعيل، ومحمد عبد الله الدومة من مناصبهم كنُوّاب للرئيس، وعَيَّن بدلًا عنهم ثلاثة آخرين، أبرزهم القيادي إبراهيم الأمين، إلى جانب خالد أصيل وبابكر دقنة.

وتوترت الأوضاع في الحزب العريق منذ نهاية فبراير، عندما قررت مؤسسة الرئاسة سحب الثقة من برمة ناصر لتوقيعه على ميثاق تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وعيّنت محمد عبد الله الدومة رئيسًا مكلّفًا.

لكن رئيس المكتب السياسي بالحزب، محمد المهدي حسن، طعن في مشروعية قرار سحب الثقة عن الرئيس المكلّف، قبل أن يقرر برمة حل مؤسسة الرئاسة وإعادة تشكيلها.

وعيّن برمة في قراره، الذي وصلت “سودان تربيون” نسخة منه، كلًّا من بشرى الصادق المهدي وعروة الصادق مساعدَيْن للرئيس، بجانب ستة من المساعدين القدامى، أبرزهم صديق الصادق المهدي.

وعيّن القرار، الصادر بتاريخ اليوم 30 مارس، أربعة مستشارين للرئيس.

وكانت مؤسسة الرئاسة قد اختارت في 28 نوفمبر 2020 فضل الله برمة رئيسًا مكلّفًا للحزب خلفًا لزعيمه التاريخي الصادق المهدي، على أن يتخذ قراراته عبرها، حيث وافق مجلس التنسيق والمكتب السياسي على ذلك.

إلى ذلك، أكّد القيادي في حزب الأمة القومي، عروة الصادق، قبوله تكليف منصب مساعد رئيس الحزب لشؤون الشباب.

ورأى في الخطوة “مسؤولية تاريخية يتحملها جيل بأكمله” وليست ترفًا سياسيًا.

وقال عروة لـ”سودان تربيون”: “هذا المنصب لتفعيل دور الشباب داخل الحزب كمحرّك للتغيير والمساءلة، لا كديكور تنظيمي”.

وأضاف: “لن أكون شاهد زور على إعادة إنتاج الفشل، ولن أصمت عن أي انحراف عن مبادئ الشفافية والديمقراطية، أيًّا كان مصدره”.

وشدّد الصادق على أن قبوله للتكليف مشروط بثلاثة التزامات أخلاقية وسياسية: رفض الصمت عن التجاوزات، عدم شرعنة القرارات التي تفتقر لروح المؤسسية، والعمل على تحويل شؤون الشباب إلى رافعة فعلية لصناعة القرار.

ودعا قيادة الحزب إلى فتح صفحة جديدة عنوانها: الاعتراف بالأزمة، والالتزام بالإصلاح، والاحتكام للمؤسسية لا للترضيات، قائلًا: “التاريخ لا يرحم المترددين، ولن أغادر موقعي إلا وقد وضعت لبنة في مسار إصلاح حقيقي، يستعيد للحزب بريقه، وللمؤتمر العام هيبته، وللشباب دورهم المستحق”.

sudantribune.net