خبر ⁄سياسي

ليبيا: قتلى وجرحى في غريان... وهجوم مسلح بالعجيلات

ليبيا: قتلى وجرحى في غريان... وهجوم مسلح بالعجيلات

في غياب أي تأكيد رسمي من السلطات الليبية، أعلنت وسائل إعلام محلية «مقتل شخص، وإصابة 5 آخرين، بينهم 4 أطفال»، جراء إطلاق نار من مسلح، عقب صلاة عيد الفطر بمدينة غريان، الواقعة على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس. في وقت أشارت فيه تقارير أخرى إلى إصابة شخصين جراء هجوم مسلح في مدينة العجيلات.

المشير خليفة حفتر خلال الاحتفال مع المواطنين بعيد الفطر في بنغازي (أ.ف.ب)

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن أحد عناصر الميليشيات أثار ذعر الأهالي، بعدما أطلق أعيرة نارية على مجموعة من الشباب، ما تسبب في مقتل أحدهم وإصابة الآخرين، الذين تم نقلهم إلى العناية المركزة، بعضهم في حالة حرجة. ودعا مشفى غريان الطبي العاملين فيه من أطباء وكوادر طبية للحضور بشكل عاجل لمساعدة المصابين.

وفى حادث آخر، تحدثت تقارير عن إصابة شخصين بجروح خطيرة جراء هجوم مسلح، نفذته عناصر من «الكتيبة 103 مشاة»، المعروفة بـ«كتيبة السلعة» التي يقودها عثمان اللهب، والتابعة لمنطقة الساحل الغربي العسكرية، في منطقة الشبيكة بمدينة العجيلات، التي تبعد نحو 80 كيلومتراً شمال غربي العاصمة طرابلس.

وشهدت المدينة مطلع العام الحالي اشتباكات عنيفة بين مجموعة مُسلحة تابعة للكتيبة نفسها، وأخرى منافسة لها باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، داخل بعض الأحياء السكنية. وكانت منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة للمجلس الرئاسي، قد دشنت أخيراً عملية عسكرية في مدن المنطقة، بما فيها مدينة الزاوية، بهدف مواجهة «أوكار التهريب والجريمة».

نجل حفتر يتفقد مقرات المنطقة الجنوبية (الجيش الوطني)

من جهة أخرى، أدرجت شعبة الإعلام بالجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، الدوريات التي نفذتها إدارة الشرطة والسجون العسكرية في المناطق الصحراوية، الممتدة بين أم الأرانب، والقطرون، وتجهيري، في أول أيام عيد الفطر، ضمن جهودها لفرض الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة الجنوبية.

وكان الفريق صدام، نجل حفتر ورئيس أركان القوات البرية بالجيش، قد اطلع خلال تفقده مقرات غرف العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية، على سير عملها، وآليات تنسيق المهام بين الوحدات العسكرية والأمنية. وأشاد صدام بما وصفه بـ«جاهزية الوحدات العسكرية في تنفيذ مهامها، ودورها في حفظ الأمن والاستقرار»، كما نقل تهاني حفتر إلى كل وحدات الجيش في المنطقة الجنوبية بـ«العيد».

في سياق ذلك، نعى مجلس شيوخ قبائل الطوارق في ليبيا جندياً من «الكتيبة 173 مشاة»، التابعة لرئاسة أركان القوات البرية، قال إنه «قتل خلال مطاردة خلية عصابات مهربين بالصحراء»، لكنه لم يوضح موقع الحادث، الذي التزمت الكتيبة ورئاسة القوات الصمت حياله.

إلى ذلك، أعلن مركز سبها الطبي أنه استقبل 63 حالة إصابة بين الأطفال، نتيجة اللعب بـ«مسدسات الخرز» في أول أيام «العيد»، مشيراً إلى تفاوت الإصابات بين الطفيفة والمتوسطة، فيما استدعت حالتان تدخلاً جراحياً عاجلاً نظراً لخطورة الإصابة. واتهم بعض التجار بتسويق هذه الألعاب الخطرة، التي اعتبرها تحدياً كبيراً، وأوضح أن الحدث وقع رغم الجهود المكثفة المبذولة من جهاز الحرس البلدي.

وطلب مدير المركز، حسين أبو زهوة، من المحامي العام في سبها التحقيق بشكل عاجل في الواقعة، وأسباب تردد العديد من الحالات على المركز نتيجة إطلاق طلق البلاستك (الخرز)، مما تسبب في أضرار جسدية فادحة للأطفال، منها خسارة العيون وأضرار أخرى قد تكون أكثر خطورة. كما دعا أولياء الأمور إلى عدم الانسياق وراء رغبات الأطفال، التي قد تعرضهم للخطر، مشيراً إلى تحذير الأطباء من العواقب الوخيمة لهذه الألعاب، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال من التعرض لمثل هذه الحوادث المؤلمة.

ليبيون خلال الاحتفالات بعيد الفطر في بنغازي (أ.ف.ب)

وكان الناطق باسم جهاز الحرس البلدي قد أعلن تدشين بدء حملة تشمل كل فروعه في مختلف المدن لمصادرة جميع أنواع الألعاب، التي تشكل خطورة على الأطفال، ومنع تداولها في الأسواق. وحث المواطنين على التعاون، وعدم شراء هذه الألعاب الخطيرة لأبنائهم، والمساعدة في التخلص منها، حفاظاً على سلامة الأطفال والمجتمع.

aawsat.com