والي الخرطوم يقف على عمليات جمع الجثث من أحياء الخرطوم

الخرطوم، 1 أبريل 2025 ــ قال والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، الثلاثاء، إن أولويات حكومته تتمثل في جمع الجثث وإزالة الألغام والمتفجرات وتقييم احتياجات المياه والكهرباء.
وتعمل السلطات في الولاية على جمع جثث ضحايا الدعم السريع الذين رُميت جثثهم في آبار الصرف الصحي أو دُفنوا في مقابر جماعية أو تُركوا في العراء، فيما اضطر الأهالي إلى دفن ذويهم الذين تُوفوا داخل المنازل والميادين داخل الأحياء.
وسجّل والي الخرطوم ووزير الشؤون الدينية والأوقاف عمر بخيت زيارة ميدانية إلى أحياء الخرطوم 3 والمعمورة والصحافات والامتداد، للوقوف على أحوال المواطنين بعد 20 شهرًا من العزلة.
وقال إعلام ولاية الخرطوم، في بيان إن الوالي والوزير “وقفا على عمليات جمع ورفع الجثث ومعالجتها بواسطة فريق مكوّن من الطب العدلي والدفاع المدني والنيابة العامة والهلال الأحمر”.
وأفاد الوالي أحمد عثمان حمزة بأن جمع الجثث والتعقيم وإزالة الألغام والمتفجرات تتصدر أجندة حكومته، موضحًا أن ولاية الخرطوم بدأت في تقييم احتياجات المياه والكهرباء التي تعرّضت للنهب من قبل قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن المواطن الذي صبر في أيام الشدائد وتحمّل حصار قوات الدعم السريع وكابد المشاق، قادر على تجاوز تحديات المرحلة، داعيًا المواطنين إلى الصبر، حيث “إن الخراب الذي طال كل شيء يصعب التعافي منه”.
واستعاد الجيش في أواخر مارس المنصرم معظم الأحياء والمواقع في ولاية الخرطوم التي تعرّضت لتدمير واسع النطاق، خاصة في البنية التحتية الحيوية.
وقال الوالي إن الهدف من الزيارة الميدانية إلى أحياء الخرطوم يتمثل في الوقوف على أحوال المواطنين وتوفير احتياجات التكايا، مناديًا بجعل المواطنين شركاء في تأمين الأحياء.
وأضاف: “نعلم أن الكثير من الأفراد قبل يوم من دخول الجيش كانوا يرتدون الكدمول” ــ في إشارة إلى تبعيتهم أو تعاونهم مع قوات الدعم السريع.
وتعهّد بتطبيق القانون على كل فرد تورّط في إرشاد عناصر الدعم السريع للانتقام من المواطنين، داعيًا إياهم للاستفادة من الدروس والعبر، ومراجعة منهج التساهل مع الأجانب الذين حملوا السلاح ومارسوا القتل والنهب والسرقة.
وشرعت ولاية الخرطوم في إبعاد الأجانب من أراضيها، بعد تورّط العديد منهم في العمل مع قوات الدعم السريع كمرتزقة.
sudantribune.net