خبر ⁄سياسي

مسؤول حكومي خلافات وتصفيات وسطها.. المليشيا تعيش أسوأ حالاتها

مسؤول حكومي خلافات وتصفيات وسطها..  المليشيا تعيش أسوأ حالاتها

متابعات _ عزة برس

بورتسودان _ سونا

أكد والي ولاية جنوب دارفور؛ الأستاذ بشير مرسال حسب الله، أن مليشيا الدعم السريع تعيش أسوأ حالتها وأن التمرد أصبح ينحسر في بؤر قليلة. وأشار إلى أن مليشيا الدعم السريع أصابها الهلع وأصبحت تهرب خارج الولاية بسبب تحرك القوات المسلحة والمشتركة والقوات الأخرى، لاسيما تحركات نسور الجو في الولاية، وكشف أن تحركات قائد المليشيا تحت المجهر.

وأبان مرسال في حوار مع وكالة السودان للانباء (سونا)، أن الحرب في البلاد تُدار من موارد ولاية جنوب دارفور، موضحاً أن شركة الجنيد التابعة لمليشيا التمرد تستولي على عدد من المناجم بمنطقة سنغو سط، وتصدره إلى دولة الإمارات، وذكر أن دولتي جنوب السودان وتشاد تعتمدان على مورد الولاية من الذهب.

وأفاد أن بعض الإدارات الأهلية بالولاية أضرت بالمجتمع المحلي بولاية جنوب دارفور جراء ممارستها السالبة، وأن هناك تدميراً منظماً وممنهجاً للبنى التحتية بالولاية، لكنه أكد جاهزيتهم لعملية الإعمار بمجرد تحرير الولاية من دنس مليشيا التمرد، مشيراً لبدء تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية والاجتماعية، فإلى مضابط الحوار:

س: بدءاً ما هو أثر تحقيق انتصارات كبيرة للقوات المسلحة والقوات المساندة لها؟

ج: أولاً ؛ التهنئة للقوات المسلحة وقائدها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه ومساعديه وكل أعضاء مجلس السيادة والشعب السوداني بتلك الانتصارات الباهرة والتقدم في جميع المحاور، وهذا إرث ومرجعية الكلية الحربية السودانية التي خرجت الآلاف من الضباط على مدى قرن من الزمان، وأشار إلى أن قيادة القوات المسلحة بتشكيلاتها وفرقها صمدت وامتصت الصدمة الأولى وبدأت التحرك في تحرير البلاد والآن بدأ التمرد ينحسر تماماً وأصبح في بؤر ضيقة وبذلك تم تفكيك مخطط تفتيت الدولة السودانية.

س: ما هو وضع الولاية الراهن؟

ج: بتحرك القوات المسلحة والمشتركة والقوات المساندة لها والمستنفرين، أصاب التمرد الهلع و أصبحوا مطاردين وهاربين في مطار نيالا وأم دافوق وأدري التي تعتبر معابر لتمرير السلاح والمركبات القتالية، وأشار الى أن الإدارات الأهلية بالولاية الداعمة للتمرد هي سبب البلاوي وأنهم حضروا مؤتمر نيروبي لإعلان الحكومة الموازية وكادوا يحتفلون في نيالا بالحكومة المزعومة ولكن تحرك القوات المسلحة ونسور الجو جعلهم يفرون خارج الولاية. كما أن المليشيا المتمردة هي الآن في أسوأ حالتها؛ تقاتل بعضها البعض وتقوم بعمليات تصفيات وكذلك هناك اعتقالات للتجار والمهنيين ويتم الإفراج عنهم مقابل دفع فدية، إلى جانب النهب والآن الولاية تشهد انهياراً شاملاً وانفلاتاً أمنياُ.

س: حدثنا عن سكان الولاية والنازحين منهم.

ج: سكان الولاية نزحوا من مدينة نيالا إلى الولايات المجاورة وولايات أخرى بأعداد كبيرة، منهم نازحون بولاية النيل الأبيض والذين تم تسليمهم ألف سلة غذائية.

س: وماذا عن الجانب الأمني بالولاية؟

ج: الفرقة السادسة عشر مشاة قاتلت في جبل مويا وولاية النيل الأبيض واستطاعت كسر شوكة التمرد، الآن تم تفويجها إلى متحرك الصياد بمشاركة كبيرة من المستنفرين الذين حرروا عددا من المدن عبر هذا المتحرك.

س: ما هي وضعية الفرقة الفرقة السادسة عشرة مشاة؟ هل هي تبع متحرك الصياد المتمركزة في مدينة الابيض؟

ج: الفرقة تتجلى فيها عظمة وقوة المؤسسة العسكرية السودانية وهي عماد متحرك الصياد الذي يضم عدداً من الفرق العسكرية وكتائب الإسناد والقوات المشتركة وجهاز المخابرات والشرطة والمستنفرين، الذين سيلتحمون مع الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر.

س: ما هو دور أبناء الولاية في عملية الدعم والإسناد؟

ج: جميع أبناء الولاية مساندون للفرقة عبر التنسيقيات والمقاومة الشعبية التي جهزت معسكرات ومتحركات لولايات غرب البلاد.

س: هل هنالك خطط وضعتها الولاية؟

ح: ولاية جنوب دارفور من أكثر الولايات التي تضررت عقب ولاية الخرطوم، الآن كرد فعل لانحياز بعض الإدارات الأهلية للتمرد، برزت التنسيقيات، وبمجرد تحرير الولاية من مليشيا التمرد سنبدأ في إعادة الإعمار أولاً بنبذ خطاب الكراهية والعمل على وحدة أبناء الولاية والسعي نحو السلام والمصير المشترك، ولن نستطيع أن نعبر بالولاية ما لم يكن هناك نسيج اجتماعي قوي بين المكونات، وملف الإعمار هو من الملفات الجاهزة خاصة في قضايا المياه والخدمات الأخرى.

وهنا أشير إلى أن كل الحرب في البلاد تدار من موارد الولاية، وهناك (58) منجم ذهب تستولي عليها شركة الجنيد التابعة لمليشيا التمرد ويتم تصدير الذهب إلى الإمارات، كما أن دولة تشاد وجنوب السودان تعتمدان على ذهب الولاية، أيضا الثروة الحيوانية تهرب عبر المطارات إلى دولتي الإمارات وتشاد.

س: هل ثمة تواصل مع إنسان الولاية؟

ج: نعم، متواصلون حقيقةً مع مصادرنا من حركات الكفاح والمستنفرين والإدارات الأهلية، وحتى قائد التمرد تحت المجهر ونعلم تحركاتهم، وأشير إلى أن المستنفرين جاهزون لعملية الإعمار عقب تحرير الولاية وبسط الأمن.

س: ماذا عن التخريب المنظم للولاية؟

ج: جميع محليات الولاية الـ 21 تضررت وتأثرت بالتمرد عدا محلية شرق الجبل، وحتى الإدارات الأهلية اضرت المجتمع المحلي بممارساتها، وهناك تدمير ممنهج للبنية التحتية بالولاية، لذلك عقب التحرير فإن الجهود ستكون مستمرة لالتفاف كل فعاليات الولاية لإعادة الإعمار.

س: هل من رسائل لإنسان الولاية والفرقة السادسة عشرة مشاة؟

ج: نحن مع لجنة الإسناد والمقاومة الشعبية وسنكون مع متحرك الصياد وسنمده بمزيد من المستنفرين والمقاتلين الذين هم جاهزون تماماً

azzapress.com