خبر ⁄سياسي

دبلوماسي إماراتي يندد بقضية الإبادة المرفوعة من السودان أمام العدل الدولية

دبلوماسي إماراتي يندد بقضية الإبادة المرفوعة من السودان أمام العدل الدولية

أبو ظبي، 7 أبريل 2025 – ندد دبلوماسي إماراتي بارز بالشكوى المرفوعة من السودان ضد الامارات أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم فيها أبو ظبي بالتورط في جرائم الإبادة الجماعية المزعومة في دارفور، واصفًا القضية بأنها “لعبة سياسية” وذلك قبل أيام قليلة من بدء جلسات الاستماع الأولية.

وفي مقال نشرته صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية يوم الاثنين، نفى أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، تسليح بلاده لأي من طرفي الحرب الأهلية المدمرة في السودان.

وتأتي تصريحات قرقاش في الوقت الذي تستعد فيه محكمة العدل الدولية لعقد جلسات استماع علنية الخميس المقبل، 10 أبريل، بشأن طلب السودان فرض تدابير مؤقتة ضد الإمارات.

وكانت الخرطوم رفعت القضية أمام المحكمة في 6 مارس الماضي، متهمة الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي وسياسي لقوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني.

وزعمت الحكومة السودانية أن هذا الدعم ساهم في أعمال إبادة جماعية ضد قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور خلال النزاع المستمر.

ونفت أبو ظبي هذه الاتهامات ونددت بها في السابق.

وفي مقال الرأي الذي كتبه، وصف قرقاش تحركات الحكومة السودانية، التي يقودها الجيش، أمام محكمة العدل الدولية بأنها “هزلية” و”حيلة دعائية”.

وأكد أن القضية استندت إلى “افتراءات وأكاذيب وتلفيقات”، وأنها جاءت في أعقاب ما وصفها بـ “إجراءات عبثية” سابقة للسودان في مجلس الأمن الدولي.

واضاف: “لا ينبغي أن يكون هناك أي لبس”، مؤكدًا أن الإمارات لا تدعم أو تمد بالسلاح أيًّا من القوات المسلحة السودانية أو قوات الدعم السريع.

وتابع: “إننا ندين بشكل قاطع الفظائع التي يرتكبها الطرفان وندعو إلى وقفها الفوري”.

واعتبر قرقاش القوات المسلحة السودانية، التي تقود الحكومة التي قدمت الشكوى للمحكمة، أحد “الطرفين المتحاربين” المسؤولين عن النزاع الذي اندلع في أبريل 2023.

وأشار إلى انقلاب عام 2021، الذي قادته القوات المسلحة وأطاح بالحكومة المدنية، معتبرًا أنه عرقل مسار الانتقال في السودان وساهم في تعليق عضوية البلاد في الاتحاد الأفريقي.

ومضى يقول: “إذا كانت القوات المسلحة السودانية تسعى حقًا للسلام، فالطريق واضح – تعالوا إلى طاولة المفاوضات”، مشيرًا إلى مسارات مثل محادثات جدة.

كما أشار إلى “تقارير تدعو للأسى” بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من القوات المسلحة السودانية.

وأبرز الدبلوماسي العلاقات طويلة الأمد بين الإمارات والسودان وجهود بلاده الإنسانية، مؤكدًا تقديم مساعدات تجاوزت 3.5 مليارات دولار خلال العقد الماضي، منها أكثر من 600 مليون دولار منذ بدء الحرب الحالية.

وأشار إلى دعم مخيمات اللاجئين في تشاد وجنوب السودان، والجهود الدبلوماسية للتوسط من أجل وقف إطلاق النار.

وشدد قرقاش قائلًا: “التزامنا هو تجاه هؤلاء الناس -الشعب السوداني- وليس تجاه الأطراف المتحاربة”.

ورفض القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية، معتبرًا إياها محاولة من الحكومة التي يقودها الجيش “لإقحام صديق قديم للسودان وأفريقيا في الصراع الذي ساهموا هم أنفسهم في تأجيجه”، مجددًا التأكيد على التزام الإمارات بالسلام والتنمية في أفريقيا.

 

 

sudantribune.net