خبر ⁄سياسي

مصر: وفاة مسؤول في التعليم عقب جولة مفاجئة للوزير تثير جدلا

مصر: وفاة مسؤول في التعليم عقب جولة مفاجئة للوزير تثير جدلا

أثارت وفاة مدير إدارة «الباجور» التعليمية في محافظة المنوفية بمصر، الاثنين، حالة من الجدل؛ حول ملابسات الوفاة التي حدثت عقب زيارة مفاجئة لوزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، لعدد من مدارس الإدارة.

وأجرى عبد اللطيف، الاثنين، جولة تفقدية مفاجئة على مدارس محافظة المنوفية. وعقب الجولة نعت الوزارة وعدد من مسؤولي التعليم أسامة بسيوني، مدير إدارة «الباجور»، فيما أشار تقرير الوفاة إلى «توقف مفاجئ في عضلة القلب نتيجة إصابته بأزمة قلبية».

ونفت «التعليم» المصرية، رواية تناقلتها بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حمّلت الوزير مسؤولية وفاة بسيوني، وتشير إلى أن الوفاة «جاءت عقب تعنيف الوزير للمسؤول الراحل، حين وجد انخفاضاً في معدلات حضور الطلاب، وطلب منه أن يقدم استقالته، وهو ما لم يتحمله بسيوني، الذي أصيب بحالة إعياء نُقل بعدها للمستشفى».

https://www.facebook.com/groups/mrahmedachraf/posts/1425172331972783/

ووصف المتحدث باسم وزارة التعليم شادي زلطة، هذه الرواية بـ«الدرامية»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «ذلك لم يحدث مطلقاً... نستغرب من هذه القصة وتداولها».

ونعى زلطة على صفحته عبر «فيسبوك»، بسيوني، قائلاً: «رحم الله الأستاذ الفاضل... كنا اليوم في زيارة مفاجئة على بعض مدارس الإدارة، ولمسنا على أرض الواقع جهوداً مضنية انعكست على تحقيق الانضباط والالتزام بالمدارس التي شهدتها الزيارة، وتطبيقاً حرفياً للقرارات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم». وأضاف: «كان محل ثناء من الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم».

كما نعت مدرسة «المؤسسة بنون» في المنوفية بسيوني، وقالت في بيان عبر صفحتها على «فيسبوك»: «نشهد أن ما رأينا منه إلا الجهد والإخلاص لما فيه مصلحة العملية التعليمية ومصلحة أبنائنا الطلاب بمركز الباجور».

ورد مدير مديرية التربية والتعليم في المنوفية، الدكتور محمد صلاح، على ما أثير عن تعنيف الوزير للمسؤول الراحل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن بسيوني «لم يكن مشاركاً في جولة الوزير»، مطالباً بالرجوع إلى الصور المنشورة عن الجولة.

وأظهرت الصور المرافقة للزيارة عبر صفحة وزارة التربية والتعليم، الوزير وهو يتحدث إلى الطلاب ويتبادل معهم الضحك، كما التقى بعدد من الأهالي، ولم يظهر في أي من الصور مدير الإدارة الراحل.

وقالت الوزارة إن الوزير أشاد بـ«انضباط سير العملية التعليمية بمدارس إدارة الباجور ومستوى تحصيل الطلاب الدراسي».

https://www.facebook.com/egypt.moe/posts/pfbid02E4hDMKagVufEHPEa4vRw6AL4h6DN67YWuPdbKcXhAUDX6qFhVyvntHcjtWaxCSidl?rdid=wQYEmeejRFn6WTyj&share_url=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fshare%2Fp%2F196mq5NDNX%2F

و«بدأ الوزير جولته بزيارة مدرسة بي العرب الابتدائية بنات، التي يبلغ عدد طلابها 263 طالباً وطالبة، وأجرى حوارات مباشرة مع مدير المدرسة والمعلمين للتعرف على واقع العملية التعليمية داخل المدرسة، وآليات تقييم الطلاب، مشيداً بنسبة الحضور، وتفعيل القواعد المنظمة للغياب، بما يضمن الجدية والانضباط»، حسب البيان.

وأرجع الصحافي المتخصص في شؤون التعليم، أحمد حافظ، تفاقم أزمة وفاة بسيوني وتضارب الروايات فيها، إلى «ميل المعلمين إلى ترديد وتصديق رواية تعنيفه رغم نفيها من الوزارة، وغياب الثقة بين المعلمين والوزارة».

https://www.facebook.com/a.hafez87/posts/pfbid02E2BXYfDs9WyfwBwiy5NoMtvNyLi9wMq6PeX5a4vwiKCExyz1xWPx9ntmUp4J9q39l?rdid=zdka2wHlB7HXuq2t#

وقال حافظ عبر «فيسبوك»: «هذا ميراث طويل زادت حدته الفترة الأخيرة، لا صوت يُسمع ولا مطالب تُنفذ ولا مقترحات يُستجاب لها ولا حتى أفكار للتطوير يؤخذ بها... وأصبح المعلم مجرد آلة تتحرك ومطلوب منها التنفيذ».

aawsat.com