خبر ⁄سياسي

منسقية النازحين: أوضاع إنسانية كارثية في الفاشر وسط تجاهل دولي

منسقية النازحين: أوضاع إنسانية كارثية في الفاشر وسط تجاهل دولي

 المنسقية طالبت جميع أطراف النزاع في مدينة الفاشر بإعلان وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لإنقاذ الأرواح، لا سيما الفئات الأكثر تضررًا من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.

الفاشر: التغيير

أطلقت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان نداءً إنسانيًا عاجلًا، حذرت فيه من التدهور الكارثي غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية بإقليم دارفور، خصوصًا في مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها، مؤكدة أن الحياة اليومية قد توقفت كليًا، وأن السكان يواجهون خطر الموت البطيء وسط غياب تام للمساعدات الإنسانية.

وأشار المتحدث الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال. في بيان الأحد، إلى أن الأسواق باتت خالية من الغذاء، والمساعدات متوقفة تمامًا، بينما يعيش الأهالي تحت القصف المدفعي وأصوات الطائرات والصواريخ، ما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون الجوع والمرض والجفاف، مع تفاقم أزمة السيولة وارتفاع أسعار المواد الأساسية، حيث وصل سعر جركانة الماء إلى 1500 جنيه سوداني، بحسب شهادات من داخل المخيمات.

وأوضح البيان أن معظم الأسر غير قادرة على مغادرة مناطقها بسبب غياب وسائل النقل، مشيرًا إلى أن غالبية العائلات تضم أطفالًا ومسنين وأشخاصًا من ذوي الإعاقة، ما يزيد من هشاشتها في ظل الحرب المتصاعدة.

وطالبت المنسقية جميع أطراف النزاع في مدينة الفاشر بإعلان وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لإنقاذ الأرواح، لا سيما الفئات الأكثر تضررًا من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.

كما حمّلت المنسقية المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ووكالاتها، والاتحادين الأوروبي والأفريقي، ودول الترويكا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكافة البرلمانات في العالم الحر، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ما وصفته بالوضع المأساوي، مؤكدة أن ما يجري في الفاشر ودارفور يفوق كل الأزمات السابقة من حيث حجم المعاناة والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحرك فوري، محذرًا من أن الوضع قد بلغ مرحلة الانهيار التام، وحياة المدنيين باتت في خطر داهم.

 

altaghyeer.info