خبر ⁄سياسي

تصاعد المعارك يفاقم أزمة النزوح في جنوب كردفان

تصاعد المعارك يفاقم أزمة النزوح في جنوب كردفان

عاين – 8 أبريل 2024

تتصاعد وتيرة المعارك العسكرية في ولاية جنوب كردفان السودانية، بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تحالفت مع الحركة الشعبية – شمال قيادة عبد العزيز الحلو، ويسعى كل طرف إلى تعزيز وضعه العسكري الميداني.

وأدت المعارك الأخيرة إلى تفاقم أزمة النزوح في ولاية جنوب كردفان، حيث استقبلت المحافظات الشرقية بالولاية وحدها ما يقارب 60 ألف نازح، وهم يقيمون في مراكز إيواء بالمدارس والمؤسسات الحكومية، وتتوقف حياتهم على مجهودات متطوعي غرف الطوارئ، في ظل ضعف تدخل المنظمات الإنسانية، وذلك وفق ما كشفه متطوعان لـ(عاين).

وقال متطوع في غرف الطوارئ في مدينة رشاد شرقي ولاية جنوب كردفان لـ(عاين): إن “معظم النازحين بسبب الاشتباكات الأخيرة يقيمون في مدينتي رشاد والتضامن التي ما تزال تخضعان إلى سيطرة الجيش، تحت أوضاع إنسانية كارثية”.

دعم محدود

ويشير إلى وجود بعض المنظمات الإنسانية في المنطقة، لكنها تقدم دعماً محدوداً إلى النازحين الذين يعتمدون بشكل أساسي على غرف الطوارئ الطوعية التي بدورها تعتمد على جمع التبرعات من الخيرين.

وشهدت عدة مناطق في الجزء الشرقي من ولاية جنوب كردفان بينها خور الدليب، والفيض أم عبد الله، التي تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة عليها وفق مصادر محلية، ووصلت الاشتباكات إلى تخوم منطقة أبوكرشولا، لكن الجيش تمكن من الاحتفاظ بالسيطرة عليها.

ونزح سكان المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة إلى مدن التضامن والعباسية ورشاد، وتم إيواؤهم في المدارس وبعض المقار الحكومية، وهم يواجهون نقصاً في الغذاء.

وقال مسؤول الطوارئ في مفوضية العون الإنسانية بولاية جنوب كردفان – مكتب رشاد، ربيع علي أحمد في تقرير حصلت عليه (عاين): إن ” 522 أسرة نازحة وصلت إلى رشاد من منطقتي خور الدليب، والفيض أم عبد الله، بعد الهجمات التي تعرضت لها في يوم 31 مارس الماضي”.

وذكر أن العدد الذي وصل من خور الدليب، والفيض أم عبد الله، يبلغ 3176 شخصاً، بينهم 1296 طفلاً، وتم إيواؤهم في مدرستي الخنساء وتاندك الابتدائيتين في رشاد.

مطلوبات الاستجابة

للاستجابة الإنسانية الطارئة، أبدى ربيع خلال التقرير حاجتهم إلى مواد غذائية مثل الذرة وزيت الطعام والبصل وغيرها، بجانب تدخلات في مجال الصحة العامة والمياه والإصحاح، وتدخلات في برنامج تغذية الأطفال، وتوفير مواد إيواء كالفرشات والبطاطين والناموسيات، والأواني المنزلية، وجركانات لمياه الشرب، وملابس.

وشدد على ضرورة وجود تدخلات في الدعم النفسي والحماية، وتوفير أواني لتخزين مياه الشرب، بالإضافة إلى قيام عيادات طبية جوالة، بغرض الدعم الصحي للنازحين.

ومنذ شهر مضى، تشهد مناطق واسعة في الجبال الشرقية بولاية جنوب كردفان، معارك ضارية في أعقاب تحالف قوات الدعم السريع مع الحركة الشعبية – شمال قيادة عبد العزيز الحلو، وانخراطهما في قتال مشترك ضد الجيش السوداني.

وكانت المحليات الشرقية في ولاية جنوب كردفان، استقبلت في وقت سابق نازحين من أم روابة وسنار والجزيرة، وأن جميع النازحين يعيشون أوضاعاً صعبة، ويعتمدون فقط على جهود من متطوعي غرف الطوارئ وهم بحاجة إلى تدخلات عاجلة خاصة وأن العدد في تزايد مع تصاعد الهجمات العسكرية، وفق متطوعين.

3ayin.com