قرارات العودة رغم الدمار

قرارات العودة رغم الدمار
الخرطوم_مودة حمد
تداول مواطنون سودانيون فيديوھات وصور توثق حجم الدمار الذي لحق بالمنازل في الخرطوم بعد حرب ابريل ٢٠٢٣ وسرقات للاثاثات والابواب والشبابيك وتكسيرھا وتھدم البعض الاخر بشكل كامل.
ورغم الدمار تحمس الكثيرين للعودة مرة اخرى الى منازلھم وتعميرھا من جديد غير ان اصوات في السوشيال ميديا دعت الى التريث قبل اتخاذ قرار كھذا وقالت ان الوضع الامني ممتاز في مناطق واسعة من الخرطوم لكن البيئة ليست على مايرام لإنتشار البعوض والحشرات والنباتات الطفيلية بسبب سرقة اغطية الابار والمنھولات وتركھا مفتوحة .
وبالفعل اشتكى المواطن محمد عابدين _لم يفارق منطقته بالكلاكلة شرق_ من انتشار الحشرات والبعوض والنباتات الضارة على مدار اليوم بجانب الكلاب التى اصبحت تقتات من الجثث المتناثرة في مناطق مختلفة حسب وصفه, وقال (نحتاج الى عودة المواطنين والجيران لكننا نحتاج الى ايضا الى مبيدات حشرية وتعقيم المنازل وتطھيرھا قبل العودة).
وقد زھلت سعدية محمد _تقطن منطقة جبرة سابقا وحاليا لآجئة في دولة اوغندا_مما حاق بمنزلھا ووصفت ل(اوغندا بالعربي) ان منزلھا اصبح قطعة ارض واختفت معالمة بشكل نھائي وقالت نطالب بتعويضات فورية نريد العودة لكن اين نسكن .
لازال التخوف يتملك اللاجئين والنازحين السودانين رغم بسط الجيش السوداني سيطرته على مناطق واسعة من الخرطوم والجزيرة وسنار ودعوته المتكررة للعودة، غير ان المراقبين يصفون الوضع بالهدوء المؤقت وذلك مع توعد الدعم السريع العودة مرة اخرى للخرطوم واستئناف الحرب وتوسيع دائرتها.
ومع ذلك تكتظ محطات سفرية على حدود السودان وداخلھا بالمسافرين العائدين وتصف للعالم كم من مشتاق لبيته ومستعد ان يدفع ثمن العودة بأي طريقة.
مشاركة الخبر
ugandainarabic.com