خبر ⁄سياسي

ورش عشوائية على أنقاض مصانع كبتاغون الأسد

ورش عشوائية على أنقاض مصانع كبتاغون الأسد

بدأت القصة حين حوّل النظام السوري السابق أقراص الكبتاغون المخدرة إلى «عملةٍ دمويةٍ» لتمويل نفسه وآلة حربه، فتحوّلت هذه الحبوب إلى سيلٍ جارفٍ يجتاح الشوارع والأزقة، يسرق الأعمار، ويحوّل الأحلام كوابيس.

في عهد النظام السابق، كانت صناعة الكبتاغون مشروعاً منهجياً للدولة. فقد استغل الأسد «البنية التحتية الدوائية» لسوريا، التي كانت تُعدُّ واحدةً من الأكثر تطوراً في المنطقة قبل الحرب لإنتاج المواد المخدرة. ففي معامل حلب ودمشق المرخصة والمجهزة بتقنيات عالية، عمل كيميائيون وخبراء صيدلانيون على تطوير تركيباتٍ «آمنة نسبياً»، تضمن الإدمان من دون التسبب بوفياتٍ سريعة.

لكن سقوط نظام الأسد لم ينه المعاناة، بل كان شرارةً لفوضى أكثر تعقيداً وفتح الساحة لصناعة كبتاغون أكثر فتكاً. فالحكومة الجديدة، التي داهمت ودمرت المصانع العلنية، لم تدرك أن شبكات الإنتاج ستتجزأ إلى ورشٍ عشوائيةٍ تُدار بخبرة مهربين سابقين، ومدمنين استفاقوا على واقع جديد.

aawsat.com