شهيدة المعسكر.. من هي هنادي التي أبكت السودان

متابعات – نبض السودان
وسط حزن عميق وألم بالغ، نعت الحكومة السودانية الطبيبة هنادي حامد، التي ارتقت شهيدةً متأثرة بجراحها التي أُصيبت بها في عدوان المليشيا المسلحة على معسكر زمزم للنازحين، وذلك يوم الجمعة الماضية.
كلمات رسمية حزينة من الحكومة السودانية
وفي بيان مؤثر، نشره الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية ووزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر على صفحته بفيسبوك، قال:
“بقلوب يعتصرها الألم والحزن، ننعى بكل إكبارٍ وإجلال، المناضلة البطلة، الميرم الشهيدة الدكتورة هنادي حامد (بت الفاشر)، التي سطرت اسمها بأحرفٍ من نور في سجل الشجاعة والكرامة، وجعلت من نفسها رمزاً للانتماء، والإباء، والوفاء لوطنها وشعبها”.
شهيدة الكرامة والإنسانية
وأضاف الإعيسر في كلماته، أن الشهيدة هنادي كانت نموذجًا مشرفًا للمرأة السودانية الحرة، الرافضة للذل والخنوع أمام آلة الإجرام والعدوان. مشيرًا إلى أنها سارت على درب المقاومة والبطولة، وشاركت جنبًا إلى جنب مع المقاتلين في الصفوف الأمامية لإنقاذ الجرحى والأسرى خلال معارك الكرامة التي يخوضها الشعب السوداني في مواجهة الظلم.
تعازٍ رسمية لأهل الفاشر ومعسكر زمزم
وقدّم الوزير باسم الحكومة أحر التعازي إلى أسرة الشهيدة هنادي حامد، وإلى أهلها في معسكر زمزم ومدينة الفاشر، وكل من عرفها وأحبها على امتداد الوطن وخارجه، مؤكدًا أن اسمها سيبقى خالداً في ذاكرة الأمة السودانية كرمزٍ للتضحية والفداء.
رسالة وفاء وعهد
واختتم الإعيسر بيانه بالدعاء لروح الشهيدة، قائلاً:
“المجد والخلود لروح الشهيدة هنادي، ونسأل المولى عز وجل أن يتقبلها مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
هنادي حامد.. أيقونة إنسانية في وجه العنف
الطبيبة هنادي لم تكن مجرد طبيبة في معسكر زمزم، بل كانت صوتًا للإنسانية وأملًا للضعفاء وبلسمًا للجرحى، فقد عملت وسط ظروف مأساوية لتقديم العون الطبي للنازحين، ورفضت التخلي عن دورها الإنساني حتى اللحظة الأخيرة، لتدفع حياتها ثمنًا لموقفها الشجاع.
ردود فعل حزينة وواسعة
وقد لقي خبر استشهاد الطبيبة هنادي تفاعلاً واسعًا من مختلف مكونات الشعب السوداني، الذين عبروا عن حزنهم العميق واستنكارهم الشديد للهجوم الذي استهدف المدنيين والكوادر الطبية داخل المعسكرات، مطالبين بتحقيق دولي عاجل وضمان حماية المدنيين والعاملين في الحقل الإنساني.
nabdsudan.net