إيران تحذر أميركا من عدم الجدية بالتفاوض وخامنئي يبعث برسالة لبوتين

حذرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية في تصريحات للجزيرة اليوم الخميس من أن طرح الولايات المتحدة وقف البرنامج النووي الإيراني يبرز عدم جديتها في التوصل إلى اتفاق وقد يؤدي إلى وقف المسار الدبلوماسي.
ورأت المتحدثة أن هذا الطرح يؤثر على المحادثات التي أساسها "طمأنة الآخر بشأن برنامجنا النووي مقابل رفع العقوبات".
وقالت إن فرض المزيد من العقوبات يعمق حالة انعدام الثقة في واشنطن، مبينة أن المحادثات الحالية تتناول البرنامج النووي فقط وليس فيها أي ملف آخر.
وحذرت المتحدثة من أن "الكيان الصهيوني يسعى إلى تخريب المحادثات، وعلى واشنطن الانتباه لذلك".
وفرضت الولايات المتحدة أمس الأربعاء عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيراني، بعد أيام قليلة من شروعها في مفاوضات نووية مع إيران عُقدت جولتها الأولى في سلطنة عمان، ومن المقرر عقد الجولة الثانية في روما السبت المقبل.
نتنياهو يعلق
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وذلك في أول تعليق له بهذا الشأن منذ بدء المحادثات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إنه "كما صرح رئيس الوزراء مرارا، لن تسمح إسرائيل لإيران بامتلاك أسلحة نووية"، مشيرا إلى أنه قاد "عمليات علنية وسرية عديدة" أدت إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لما يقرب من عقد، وفقا للبيان.
إعلانويأتي هذا بعدما أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل وضعت خططا لمهاجمة مواقع نووية إيرانية في مايو/أيار المقبل، وأن ترامب أبلغ تل أبيب رفضه أي هجوم وقرر السعي إلى التفاوض مع إيران.
رسالة خامنئي لبوتين
في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو اليوم الخميس، حاملا رسالة من مرشد الثورة علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال عراقجي في تصريحات للتلفزيون الإيراني: "فيما يتعلق بالملف النووي، دائما ما أجرينا مشاورات وثيقة مع أصدقائنا في الصين وروسيا. وهناك حاليا فرصة جيدة للقيام بذلك مع مسؤولين روس".
وأوضح أن رسالة المرشد الإيراني إلى بوتين تتناول قضايا إقليمية وثنائية.
غروسي يختتم زيارته
في تلك الأثناء، اختتم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي زيارة لطهران أجرى خلالها مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني، وطلب إشراك الوكالة في أي اتفاق فني بين إيران والولايات المتحدة.
وقال غروسي إنه على تواصل مع واشنطن وطهران للمساعدة في التوصل إلى نتائج إيجابية بشأن المحادثات النووية.
وأضاف أن المفاوضات الآن في مرحلة "مهمة وشديدة الحساسية"، وأنه يرى أفقا لانتهائها بنتيجة إيجابية. ورأى غروسي أن أي اتفاق فني بين طهران وواشنطن سيكون حساسا، ويجب أن ترافقه عملية تحقق من الوكالة الدولية ليكون موثوقا، مؤكدا أن الوكالة يجب أن تقوم بدور في إكمال المفاوضات ومعرفة توقعات إيران منها.
aljazeera.net