إبراهيم جابر يطلع الأمم المتحدة على الكارثة

متابعات – نبض السودان
التقى عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، اليوم الثلاثاء بمدينة بورتسودان، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لخدمة المشروعات، جورج دا سلفا، حيث أطلعه على حجم الدمار الهائل الذي خلفته المليشيا المتمردة في البنية التحتية بمختلف مناطق السودان.
وأوضح جابر خلال اللقاء أن الأضرار طالت مؤسسات الكهرباء والمياه والمستشفيات والطرق، إضافة إلى المنشآت الخدمية العامة والخاصة، مؤكدًا أن الحكومة السودانية تعمل على معالجة الأوضاع الطارئة وتوفير الحد الأدنى من الخدمات العاجلة للمواطنين في سبيل تسهيل عودتهم الطوعية إلى مناطقهم.
دعوة للاستفادة من تجربة اليمن الإنسانية
في ذات السياق، دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة الاستفادة من التجربة الإنسانية التي تم تطبيقها في اليمن لبناء الثقة بين الأطراف، من خلال استخدام الطرق البرية وتسيير الشاحنات لنقل المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق السودان، لا سيما المتأثرة بالنزاع.
وأشار دا سلفا إلى أن هذه الآلية أثبتت نجاعتها في بيئات مشابهة، وقد تكون مفيدة جدًا في السودان حال توفر الدعم اللوجستي والتمويلي الكافي لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين في الوقت المناسب.
مطالبة باستثناء السودان من انحسار التمويل
وحذر المسؤول الأممي من التراجع الواضح في تمويل المانحين الدوليين للمساعدات الإنسانية وبرامج إعادة البناء في السودان، داعيًا في الوقت نفسه إلى ضرورة استثناء السودان من هذا الانحسار التمويني، نظراً لحجم الدمار الشامل الذي ألحقته المليشيا المتمردة بالبنية التحتية، وبمختلف مرافق الدولة.
وأكد أن الوقت قد حان لتعزيز التضامن الدولي مع السودان، والعمل بشكل عاجل على وضع خطط عملية لإعادة إعمار القطاعات الحيوية، بما يشمل المستشفيات والمدارس والطرق والمياه والكهرباء.
تضامن أممي مع الشعب السوداني
وفي تصريح صحفي، أوضح وكيل وزارة الخارجية، السفير حسين الأمين الفاضل، أن المسؤول الأممي عبّر خلال اللقاء عن تضامن برنامج الأمم المتحدة مع الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن حجم الدمار طال كل المرافق العامة والخاصة، بل وصل إلى المتاحف والمراكز الثقافية، في مشهد يعكس حجم التخريب المنهجي الذي تعرّضت له البلاد.
اتفاق على تقييم عاجل للمشروعات الخدمية
وأضاف وكيل الخارجية أن الطرفين اتفقا على وضع تقييم فوري للمشروعات العاجلة المطلوبة لمواكبة عودة المواطنين إلى مناطقهم، مع إعطاء أولوية قصوى لخدمات الكهرباء والمياه والصحة والطرق والتعليم.
وأوضح أن فريق برنامج الأمم المتحدة لخدمة المشروعات سيبدأ على الفور في إجراء التقييمات الفنية اللازمة لهذه القطاعات، على أن يتم العمل على توفير التمويل اللازم من الشركاء الدوليين لتلبية الحوجة العاجلة وتحقيق استقرار نسبي في المناطق المحررة.
دور متوقع للأمم المتحدة في الإعمار
واختتم عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر حديثه بالتأكيد على ثقته في الدور المنتظر من برنامج الأمم المتحدة لخدمة المشروعات، في مرحلة إعادة الإعمار والتقييم وتوفير التمويل، داعيًا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمساعدة السودان على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
nabdsudan.net