انتقادات دولية وقلق أممي من تفكك السودان بعد إعلان حميدتي عن حكومة موازية

أمستردام :17 ابريل 2025 :راديو دبنقا ووكالات
قبول اعلان قائد الدعم السريع الفريق حميدتي عن تشكيل حكومة موازية بردود فعل دولية وإقليمية ناقدة وذلك بعد ساعات من إعلانه الصادر في خطاب مكتوب نشره يوم الثلاثاء على منصة تيلكرام بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الحرب ضد المدنيين في السودان وأعربت الأمم المتحدة في هذا الحصوص عن قلقها العميق إزاء خطر “تفكك” السودان وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة”.
وأكد دوجاريك أن “الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة”. وأضاف “باعتبارنا مجتمعا دوليا يتعين علينا إيجاد السبل لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء هذه الكارثة المروعة ووضع ترتيبات مقبولة للانتقال”.
بريطانيا تدين الحكومة الموازية
في السياق ذاته، أدانت الحكومة البريطانية إعلان الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة في السودان، معتبرة أنها “ليست الحل” للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان إن “الإعلانات الأحادية الجانب الهادفة إلى تشكيل حكومة موازية ليست الحل، بل على العكس، من الضروري الحفاظ على وحدة أراضي السودان وسيادته”.وأضاف أن “اتفاق سلام جامع بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان”.
السعودية :تشكيل حكومة موازية تُعمّق الانقسام
وكان نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبد الكريم الخريجي حذر خلال مؤتمر لندن الدولي حول السودان الذي انهي اعماله يوم الثلاثاء حذر من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل في السودان ، واصفًا إياها بأنها “محاولات غير مشروعة تهدد المسار السياسي، وتُعمّق الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل”.واكد نائب وزير الخارجية السعودي ان: “أي خطوات أو إجراءات تُتخذ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية تُعد مساسًا بوحدة البلاد، وخرقًا للشرعية، وتجاوزًا لإرادة الشعب.”
وأكد الخريجي أن وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان أمر جوهري لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حل سياسي شامل. وشدد على أن تحييد التدخلات الخارجية يُعد شرطًا أساسيًا لتسهيل العمليات الإنسانية، وفي مقدمتها فتح الممرات الآمنة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها دون تأخير.وأضاف ان: “أي خطوات أو إجراءات تُتخذ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية تُعد مساسًا بوحدة البلاد، وخرقًا للشرعية، وتجاوزًا لإرادة الشعب.”
الامارات : الجيش والدعم السريع لا يمثلان شعب السودان
في السياق قالت لانا نسيبة، مساعدة وزير خارجية الامارات للشؤون السياسية أن دولة الإمارات تؤكد بأن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار في السودان، مشددة على أن الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية يعد النموذج الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في السودان. وأكدت الوزيرة الامارتيه خلال مؤتمر لندن حول السودان الذي اختتم اعماله الثلاثاء أنه “بهدف ضمان السلام الدائم في السودان، يجب اتباع عملية سياسية فعالة بهدف واضح وهو الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية
وقالت: “يجب أن نُدرك من خلال النهج الذي نتبعه بأن السودان لا يعيش بمعزل عن غيره من الدول، وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب إيجاد حلول على المستوى الإقليمي على نطاق أوسع. حيث يشمل هذا ضمان ألا يصبح السودان ملاذًا آمنًا للتطرف والإرهاب والتهديدات للأمن البحري الدولي مجدداً، حيث أن منع هذه المجموعات من ترسيخ جذورها في السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أي جهد جاد لدعم مستقبل السودان”.ودعت لانا نسيبة، مساعدة وزير خارجية الامارات للشؤون السياسية إلى إنشاء آلية لمراقبة دخول جميع الأسلحة إلى السودان
وتعد الخطوة التي اعلن عنها حميدتي بتشكيل حكومة موازية تحديا جديدا مع تصاعد ضغوط دولية لمنع انقسام البلاد. إذ دعا 15 بلدا والاتحادان الأوروبي والأفريقي، خلال مؤتمر في لندن الثلاثاء، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار. وأكدوا على ضرورة الحيلولة دون تفكك السودان.ودعت دول مجموعة السبع يوم الثلاثاء إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”، كما حضت “جميع الجهات الخارجية الفاعلة على وقف أي دعم من شأنه أن يزيد تأجيج الصراع”.
dabangasudan.org