خبر ⁄سياسي

بارا تحت النار.. الجيش يقتـ.ـل عشرات من المليشيا في ضربة جوية تاريخية

بارا تحت النار.. الجيش يقتـ.ـل عشرات من المليشيا في ضربة جوية تاريخية

متابعات – نبض السودان

نفذت طائرات مسيّرة تابعة للجيش السوداني، صباح اليوم، هجومًا نوعيًا استهدف مواقع تمركز المليشيا المسلحة في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، ما أسفر عن مقتل أكثر من خمسين عنصرًا من المتمردين، وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة.

ضربة خاطفة تخترق دفاعات المليشيا

وبحسب مصادر ميدانية موثوقة، فإن العملية جرت بدقة عالية واستهدفت تجمعات محددة للمليشيا في محيط المدينة، حيث تم تنفيذ الضربة بشكل مفاجئ وسريع، الأمر الذي أربك صفوف المسلحين وأوقع فيهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

الجيش يواصل بسط سيطرته في مناطق التماس

وتأتي هذه الضربة الجوية في إطار الحملة العسكرية المتواصلة التي تنفذها القوات المسلحة السودانية ضد المليشيا، والتي تشهد تصعيدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، خاصة في المناطق الواقعة بين كردفان ودارفور، في محاولة لاستعادة الاستقرار وبسط الأمن.

شمال كردفان تتحول إلى ساحة صراع ساخنة

تحوّلت ولاية شمال كردفان، وبخاصة مدينة بارا، إلى مسرح رئيسي للعمليات العسكرية نتيجة موقعها الجغرافي الحيوي، الذي يجعلها عقدة مواصلات مهمة بين الغرب والعاصمة الخرطوم، وهو ما جعلها هدفًا استراتيجيًا للمليشيا منذ بداية الحرب.

مصادر عسكرية تؤكد مواصلة العمليات

وأكدت المصادر أن الجيش يعتزم الاستمرار في تنفيذ ضربات مركزة على مواقع المليشيا باستخدام سلاح الجو والطائرات المسيّرة، مشيرة إلى أن هذه التكتيكات أثبتت فعاليتها في تقليص نفوذ المتمردين وتدمير خطوط إمدادهم.

تأمين الطرق وخطوط الإمداد بات أولوية

وتسعى القيادة العسكرية، من خلال هذه العمليات النوعية، إلى تأمين خطوط الإمداد والطرق الحيوية بين ولايات السودان، خاصة مع ازدياد تحركات المليشيا ومحاولاتها توسيع نطاق سيطرتها في المناطق الريفية والحدودية.

تصعيد عسكري في توقيت حساس

تأتي هذه التطورات في وقت تتكثف فيه التحركات العسكرية على عدة محاور بالسودان، وسط غياب أي انفراج سياسي أو اتفاق وشيك، ما ينذر بمزيد من التصعيد الميداني في الفترة المقبلة، خصوصًا مع ارتفاع وتيرة الضربات الجوية.

رسالة حاسمة من الجيش

وتحمل هذه الضربة رسالة واضحة من القوات المسلحة بأنها تراقب بدقة تحركات المليشيا، وتستعد للتدخل الحاسم عند الحاجة، كما تؤكد جاهزيتها التامة لخوض المعركة في أي ساحة وبأي وسيلة متاحة.

سكان بارا بين التفاؤل والحذر

في المقابل، عبّر عدد من سكان مدينة بارا عن ارتياحهم للعملية التي أعادت بعض الشعور بالأمان في محيط المدينة، رغم استمرار حالة الترقب والحذر خوفًا من ردود فعل محتملة من قبل المليشيا المسلحة التي كثيرًا ما تنتقم من المدنيين بعد كل خسارة.

الجيش يضرب بقوة.. والمليشيا تتراجع

يبدو أن هذه الضربة الجوية ستعيد ترتيب موازين القوى ميدانيًا، وقد تفتح الباب أمام تحركات أكبر للجيش في مناطق أخرى من شمال كردفان، تمهيدًا لعملية تطهير واسعة تطال معاقل المليشيا في الإقليم.

nabdsudan.net